خلال تصريحاته، كشف الدكتور خالد بن صالح الزعاق، الخبير في الأرصاد الجوية، عن أسباب حدوث منخفض الهدير الذي ضرب عدة مناطق في سلطنة عمان والإمارات واليمن. وأوضح أن انخفاض القيم الضغطية في مكان معين يؤدي إلى تحرك الرياح والأمطار من مكان إلى آخر، مما ينتج عنه تمازج واصطدام بين الرياح والأمطار. وبالتالي يتشكل دوران يمكن أن يصل إلى شكل عاصفة في البر أو إعصار في البحر.

وأشار الزعاق إلى أن الأحوال الجوية القاسية التي شهدتها هذه المناطق كانت نتيجة لتداخل بين الرياح العاتية والأمطار الغزيرة، مما خلق خليطاً من العواصف والأعاصير. وهذا يعود إلى الحركة والتصادم بين الرياح المتجهة نحو المنطقة الفارغة نتيجة الانخفاض في القيم الضغطية. ويمكن أن يؤدي هذا التصادم إلى تشكل ظاهرة عاصفة في البر أو إعصار في البحر، تتسبب في هبوب رياح عاتية وهطول أمطار غزيرة.

وتأتي هذه التفسيرات لتوضح الظواهر الجوية القاسية التي تؤثر على الدول العربية من حين لآخر، وكيف يمكن أن تنشأ هذه الظواهر الطبيعية بسبب التغيرات في قيم الضغط والحرارة. وتحمل هذه الظواهر عواقب وخيمة على السكان والبيئة في تلك الدول، مما يستدعي ضرورة توخي الحذر واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب الأضرار المحتملة.

ومن المهم الإشارة إلى أن الفهم الدقيق لهذه الظواهر الجوية يمكن أن يساعد الجهات المعنية في وضع استراتيجيات فعالة للتعامل مع الأزمات الناتجة عن الأحوال الجوية القاسية، وتقليل الخسائر البشرية والمادية نتيجة لهذه الأحوال. وعليه، يجب أن تكون هناك توجهات واضحة ومناهج بحثية مستمرة لدراسة هذه الظواهر والعوامل التي تؤدي إلى حدوثها، لتحسين الاستجابة والتنبؤ بمثل هذه الظواهر في المستقبل.

وفي النهاية، يُشدد الدكتور الزعاق على أهمية رصد ومراقبة الأحوال الجوية بدقة، وتوفير التحذيرات المبكرة للمواطنين والسلطات المعنية للتحكم في الموقف وتجنب الخطر. ويجب على الجميع أن يكونوا على استعداد لمواجهة تلك الأوضاع الطارئة واتباع الإرشادات والتوجيهات الصادرة عن الجهات الرسمية لضمان سلامتهم وحمايتهم من أي ضرر قد يحدث نتيجة للظروف الجوية القاسية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version