اختتمت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية النسخة الثالثة من حملتها التوعوية “خلك حريص”، التي تهدف إلى مكافحة الاحتيال المالي وتعزيز الوعي المجتمعي بأساليبه المتجددة.
أطلقت الحملة تحت شعار “خلك حريص وحرّص عليهم”، مستهدفة الأفراد والعائلات والمجتمع ككل، من خلال تقديم محتوى بسيط وسهل الفهم لتعريف الجمهور بأساليب الاحتيال المالي الأكثر شيوعًا، مع تزويدهم بالإرشادات اللازمة للتعامل الصحيح عند التعرض لأي محاولة احتيالية. حققت الحملة نجاحًا واسعًا في نسخها السابقة، جاءت هذه النسخة بمخرجات أكثر تنوعًا وشمولية لضمان الوصول إلى شريحة أوسع من المجتمع.
وشملت الحملة نشر محتوى توعوي مكثف عبر مختلف القنوات، من بينها: منصات التواصل الاجتماعي أجهزة الصرف الآلي الرسائل النصية الإعلانات الرقمية والمطبوعة المواقع الإلكترونية والتطبيقات الشاشات العامة كما تم التعاون مع أكثر من 25 جهة شريكة لتفعيل عدد من الأنشطة التوعوية، حيث استفاد أكثر من 11 ألف شخص من المحاضرات والمبادرات التوعوية، بالإضافة إلى التواجد الفعّال في الجامعات والكليات في مختلف مناطق المملكة، مما ساهم في تعزيز انتشار رسائل الحملة بين مختلف فئات المجتمع.
وفي إطار قياس أثر الحملة، أجرت اللجنة استبيانًا لقياس مستوى الوعي المالي، وبلغ عدد المشاركين فيه 9,709 مشارك، مما يعكس اهتمام المجتمع المتزايد بمكافحة الاحتيال المالي وفهم أساليبه الحديثة.
ضمن مبادرات الحملة المبتكرة، حظي “باص خلك حريص” بتفاعل واسع، وهو تجربة تفاعلية لرفع الوعي يتم التفاعل فيها مع الجمهور بشكل مباشر، حيث جاب 9 مناطق في مختلف أنحاء المملكة، مقدمًا تجربة تفاعلية مباشرة مع الجمهور لتعزيز الوعي بالاحتيال المالي والإجابة على استفساراتهم.
وركزت الحملة على توعية المجتمع بأساليب الاحتيال المالي المتطورة التي يلجأ إليها المحتالون، وحثّت الأفراد على توخي الحذر وعدم الوثوق بالمكالمات أو الرسائل المشبوهة، إلى جانب تجنب العروض المغرية والروابط غير الموثوقة التي قد تطلب بيانات شخصية أو بنكية.
وفي هذا الصدد، أكدت الأستاذة رابعة الشميسي، الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، أن النسخة الثالثة من الحملة جاءت استكمالًا للجهود المبذولة في رفع الوعي المالي، مشددةً على أهمية التعرف على أحدث أساليب الاحتيال المالي وتوعية الآخرين بها، خصوصًا الفئات الأكثر عرضة للاستهداف مثل كبار السن، والباحثين عن عمل عبر مواقع توظيف وهمية، والمستثمرين في منصات غير موثوقة.
وأوضحت الشميسي ضرورة التحقق من صحة العروض والمواقع الإلكترونية، وعدم مشاركة أي بيانات شخصية أو مصرفية مع جهات غير موثوقة، داعيةً أفراد المجتمع إلى لعب دور فعّال في توعية محيطهم بهذه المخاطر.
وتواصل لجنة الإعلام والتوعية المصرفية جهودها في إطلاق المبادرات الهادفة إلى تعزيز الثقافة المالية بين مختلف فئات المجتمع، وذلك عبر شراكات استراتيجية مع جهات متعددة، لضمان الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المستفيدين.
وتستهدف اللجنة تعزيز الوعي المالي في مجالات متعددة مثل الادخار والاستثمار وغيرها، ضمن جهود مستدامة تهدف إلى بناء مجتمع أكثر وعيًا في التعاملات المالية.