أدت عملية “طوفان الأقصى” إلى تأثير كبير على العمق الإسرائيلي، مع تحقيق الفلسطينيين مكاسب معنوية في بداية المواجهات. أظهرت العمليات الإسرائيلية العديد من الإصابات والقتلى بين صفوف الجيش، مما أدى إلى اضطراب داخل إسرائيل وارتفاع عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين. تسببت الضربات القوية التي شنتها الاحتلال برد فعل متواصل من المقاومة الفلسطينية، ما جعل الحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوطات من قبل أهالي الأسرى والمجتمع الدولي بخصوص استعادة الأسرى. الاحتلال استمر في اعتقال الفلسطينيين بشكل متواصل، دون احترام للقانون الدولي.
على الصعيد الدولي، وجدت الأمم المتحدة صعوبة في توصيل المساعدات إلى الفلسطينيين وسط استمرار الدعم الأمريكي للإحتلال. واستمرت القوى العربية في إدانة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المدنيين دون التمكن من التأثير على سياسات الاحتلال. إسرائيل واصلت استهداف قادة المقاومة بمحاولة الوصول إلى تقدم إعلامي، بينما تعاني الفلسطينيين من آثار الحرب والقمع المستمر.
العمليات العسكرية الإسرائيلية غير القانونية، من خلال اعتقالات متواصلة واستهداف قادة المقاومة، أدت إلى تدهور الوضع الإنساني في فلسطين. تسبب الاحتلال بخسائر كبيرة في الجيش الإسرائيلي وأدى إلى انعكاسات سلبية على أسرى الاحتلال. مع استمرار الدعم الأمريكي وتغييب مبادئ القانون الدولي أمام الإجراءات الإسرائيلية، يظل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مستمراً بكل تداعياته.
الأوضاع على الأرض تستمر في التدهور، مع استمرار الاعتقالات والاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين. واصلت المقاومة تصاعد هجماتها ضد الاحتلال، الذي يواجه صعوبات كبيرة في مواجهة الاستهدافات المستمرة. تبقى الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة مستمرة، دون تقديم العدالة للمتضررين.
بين الاستمرار في التصعيد وعدم الاعتراف بالقوانين الدولية، تبقى الحاجة إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يراعي حقوق الطرفين ويضمن السلام والاستقرار في المنطقة. يتطلب ذلك تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات ودعم العمليات السلمية لتحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني.