في أجواء مفعمة بالمحبة وروح التكاتف، ووسط حضور رسمي واجتماعي مميز، أقامت حارة الأحمدي بقرية مزهرة في منطقة جازان، مساء اليوم السبت، الموافق 8 رمضان 1446هـ، إفطاراً جماعياً امتد على سفرة تجاوزت 200 متر، ليواصل أهالي الحارة تقليدهم السنوي الذي يجمعهم على مائدة واحدة منذ أكثر من عقدين من الزمن.

وشهد الافطار حضور رئيس مركز الحكامية الأستاذ عبدالله السهلي، ورئيس بلدية المضايا، وشيخ شمل قبائل الحكامية والمغافير وعدد من المشايخ ورؤساء الجمعيات الأهلية، في مشهد يعكس متانة العلاقات الاجتماعية وعمق الروابط الإنسانية بين أبناء المنطقة.

وتميز إفطار هذا العام بإضافة لمسة خاصة، حيث أطلق الأهالي على موقع التجمع اسم “سكة الأحمدي”، ليكون رمزاً حياً للتلاحم الاجتماعي، وعلامة فارقة تُخلّد هذا التقليد المبارك الذي بات جزءاً أصيلاً من ذاكرة الحارة.

ويُعد هذا التجمع أكثر من مجرد مائدة إفطار؛ فهو مناسبة لتجديد أواصر القربى وتعزيز قيم التعاون والكرم التي يتوارثها المجتمع الجيزاني جيلاً بعد جيل، حيث يتعاون الجميع في تنظيم الإفطار وتحضيره، ما يجسد روح العطاء والتآخي التي تميز أهالي المنطقة.

وتبقى “حارة الأحمدي” شاهدةً على عبق الماضي وجمال الحاضر، إذ يجتمع الصغار والكبار في لوحة اجتماعية بديعة، تترجم معاني المحبة والتآلف، وتؤكد أن رمضان في جازان ليس مجرد شهر للصيام، بل موسم للمودة واللقاء.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version