تحولت فرحة انتهاء الاختبارات إلى حزن عميق لعائلة الطالب بدر بن محمد الحلافي، الذي توفي عن عمر 13 عامًا في حادث دهس مروع أثناء عودته من المدرسة. وقع الحادث بينما كان بدر يستند إلى باب الحافلة المدرسية، وفتحت بابه فجأة مما تسبب في سقوطه ودهسه تحت عجلات الحافلة. تحدث والد بدر عن اللحظات الأخيرة التي قضاها مع ابنه، حيث رقص بدر فرحًا بقرب نهاية الاختبارات وبداية الإجازة.

بعد واقعة الحادث المؤلم، تلقى والد بدر اتصالًا من سائق الحافلة ليخبره بوفاة ابنه على الفور في موقع الحادث. تحولت فرحة العائلة بانتهاء الاختبارات إلى حزن عميق، وشهدت جنازة الطالب بدر في جامع الأمير فهد بن محمد بالرياض وسط دموع العائلة والأصدقاء والمعلمين. تم تأبين الطالب بدر وتوديعه في مأتم مهيب، حيث ألهم قصة حياته القصيرة الحاضرين للتأمل والتفكير في قيمة الحياة وقدرتها على أن تنقلب في لحظة.

وجه الأب رسالة مؤثرة عن الفقدان والألم الذي تجاوزه بعد رحيل ابنه الغالي، وتذكر بتفاصيل اللحظات السعيدة التي قضاها مع بدر قبل وقوع الحادثة الفجائية. كما أثنى على إرادة الله ورضاه بقضاءه، رغم الألم والفقدان الذي شعر به. تعبيرًا عن حزنه العميق، أكد الأب على أهمية التقيد بالإجراءات الأمنية وضرورة حماية الأطفال في الحافلات المدرسية لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.

توجه الأب بدعوة للجميع بالتأمل في قيمة الحياة والاهتمام بسلامة الأطفال في المواقف اليومية، مشيرًا إلى أن حياة ابنه الصغيرة انقلبت في لحظة بسبب تقصير في تأمين باب الحافلة. أكد على ضرورة التوعية بأهمية الأمان والحماية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية حياة الأطفال وضمان سلامتهم في كل الأوقات. تعهدت العائلة بمواصلة نضالها من أجل العدالة وضمان تطبيق إجراءات أمنية صارمة لحماية الأطفال في الحافلات المدرسية.

بفارق العمر الصغير وموته المفاجئ جراء حادث دهس مروع، ترك الطالب بدر بن محمد الحلافي صدمة كبيرة في قلوب العائلة والأصدقاء والمعلمين. شيعت جنازته بمشهد مهيب يجسد وجع وصدمة الفقدان، معبرة عن مدى أهمية حماية الأطفال والاعتناء بهم في كل الظروف. ألهمت حياة بدر ووفاته المأساوية الحاضرين على التفكير في قيمة الحياة وأهمية الحفاظ على سلامة الآخرين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version