أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، استمرار الخسائر في الأرواح على نطاق واسع في غزة، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية في بيت لاهيا، التي قتلت العشرات من الفلسطينيين، من بينهم العديد من النساء والأطفال. وشدد على ضرورة احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات. وأعرب عن قلقه البالغ إزاء الوضع المتدهور بشكل سريع للمدنيين في شمال غزة، مشيرًا إلى النزوح الجماعي ونقص الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

أدعى جوتيريش إلى إتاحة الوصول الفوري وغير المقيد للفرق الإنسانية وفرق الإنقاذ من أجل إنقاذ الأرواح في غزة. حيث أكد على أهمية تقديم المساعدة الإنسانية في الوقت المناسب لمساعدة السكان المحاصرين في المنطقة المتأثرة، وذلك وفق ما نقله نائب المتحدث باسمه في المؤتمر الصحفي اليومي. وحذر من أن الهجمات الأخيرة على المستشفيات في شمال غزة تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية وتعرض حياة الآلاف للخطر.

شدد أنطونيو جوتيريش على أهمية حماية المدنيين، المرضى، والطاقم الطبي في غزة، وعدم استهداف المنشآت الطبية. وأكد على ضرورة إعطاء الأولوية للوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية والإمدادات لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح. وأدان انتهاكات القانون الإنساني الدولي في غزة من قبل جميع الأطراف في الصراع، معبرًا عن رفضه الشديد لمثل هذه الأفعال والحاجة الماسة إلى محاسبة المسؤولين.

وجدد جوتيريش دعوته لوقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن في غزة. كما أعرب عن دعمه لكل المبادرات التي من شأنها إحلال السلام في المنطقة ووضع حد للعنف والصراع. وشدد على أهمية تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم الدولية.

أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهورًا بشكل ملحوظ، مع تزايد أعداد الضحايا والنازحين ونقص الإمدادات الضرورية. وأكد على ضرورة تقديم الدعم الدولي للفلسطينيين للمساعدة في تلبية احتياجاتهم الإنسانية وإعادة الاستقرار إلى منطقة الصراع.

في النهاية، دعا جوتيريش إلى التصعيد العسكري وبذل جهود جادة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار والعمل على بناء حوار مستدام للسلام. وأعرب عن أمله في أن تتحقق السلامة والاستقرار في غزة وأن يتم تحقيق المساواة والعدالة للشعب الفلسطيني.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version