تعيش الأسواق المالية العالمية حالة من التذبذب الشديد في ظل ترقب بيانات التضخم الأميركية وتصريحات الاحتياطي الفيدرالي، إذ أشارت محللة الأسواق المعتمدة في FOREX.com، رزان هلال، إلى أن التصريحات المرتقبة لرئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول ستحدد اتجاه أسعار الفائدة، بينما تترقب الأسواق تأثير الرسوم الجمركية واحتمالات الركود، في وقت يواجه فيه الدولار ضغوطًا قد تدفعه لمزيد من التراجع في 2025.
التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تتصاعد
ارتفعت حدة المواجهة الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة بعد تهديدات بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على السلع الصينية، ما دفع بكين إلى التصعيد، مؤكدة استعدادها للقتال حتى النهاية في حال تنفيذ واشنطن تلك الرسوم.
الإجراءات الصينية لاحتواء التوترات الاقتصادية
في محاولة لاحتواء تداعيات الحرب التجارية، اتخذت الصين سلسلة من الإجراءات الاقتصادية لدعم الأسواق المحلية، بما في ذلك ضخ السيولة في النظام المالي وزيادة استثمارات الشركات الحكومية في الأسهم، في محاولة لطمأنة المستثمرين.
السوق السعودية تحافظ على استقرارها وسط تحديات عالمية
سجل مؤشر سوق الأسهم السعودي ارتفاعًا بنسبة 1.6%، مدعومًا بالزخم الشرائي رغم المخاوف العالمية.
الخبير الاقتصادي محمد العنقري أشار إلى أن تأثير الرسوم الجمركية على القطاعات المحلية سيكون محدودًا، مع التركيز على القطاعات غير المرتبطة بالتجارة العالمية، وفقا لـ”العربية”.
أسعار النفط تعاني من تذبذب وتوقعات بتعافي طفيف
أسعار النفط شهدت تراجعًا حادًا بعد التوترات التجارية، لكنها بدأت في التعافي بشكل طفيف.
ومع ذلك، يبقى السوق النفطي تحت ضغط في ظل احتمالات استمرار النزاع التجاري وتزايد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
المفاوضات التجارية تتعثر وسط تصاعد الأزمات الاقتصادية
في سياق متصل، تتعثر مفاوضات التجارة الحرة بين الكتل الاقتصادية الكبرى، حيث تستمر الجهود لعقد اتفاقية تجارة حرة بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي دون تحقيق تقدم ملحوظ، مما يعكس التحديات التي تفرضها الأجندات السياسية.