هبطت أسعار النفط بنسبة أكبر من واحد في المئة في تعاملات يوم الأربعاء، وذلك بسبب تفوق الدولار الأمريكي وتوقعات السوق بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، بالإضافة إلى زيادة مخزونات النفط الخام الأمريكية بنسبة أعلى من المتوقع. وشهدت عقود خام برنت انخفاضًا بمقدار 90 سنتًا، وبلغت 74.63 دولار للبرميل، في حين خسر الخام الأمريكي الغرب تكساس الوسيط 1.1 في المئة، ووصل إلى 71.17 دولار للبرميل.
تلقت أسعار النفط دعمًا من إعلان مجموعة أوبك+ تأجيل زيادة الإنتاج لمدة شهر من ديسمبر. حيث تضم المجموعة منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاءها، وذلك في ظل ضغوط اقتصادية تتسبب في ضعف الطلب على النفط وزيادة العرض من الدول خارج منظمة أوبك. وتأتي هذه الخطوة للمحافظة على استقرار أسعار النفط ودعم قطاع النفط بالتزامن مع تداعيات جائحة كوفيد-19 التي أثرت على الاقتصاد العالمي.
مع توقع فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، يتوقع المستثمرون انعكاس ذلك على أسعار النفط والاقتصاد العالمي بشكل عام. وتزداد الاحتمالات بعد تأجيل زيادة الإنتاج من قبل أوبك+، حيث يعتبر النفط أحد العوامل الرئيسية في استقرار الاقتصاد العالمي وتأثير الأحداث السياسية على الأسعار.
يتوقع الخبراء أن تستمر أسعار النفط في التقلبات خلال الفترة القادمة نتيجة لتطورات الأحداث السياسية والاقتصادية العالمية، بغض النظر عن فائز انتخابات الرئاسة الأمريكية. ويعتبر تأجيل زيادة الإنتاج من قبل أوبك+ خطوة استباقية لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي وقطاع النفط بشكل خاص.
يجب على اللاعبين في سوق النفط أن يكونوا على علم بالتقلبات الحادة في الأسعار واتخاذ إجراءات استباقية لضمان استقرار استثماراتهم. وعلى الجانب الآخر، يعتبر تأجيل زيادة الإنتاج قرارًا استباقيًا يهدف إلى الحفاظ على استقرار الأسعار ودعم الاقتصاد العالمي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن جائحة كوفيد-19.