أصدرت وزارة التعليم دليل الاشتراطات الصحية في تقديم خدمات التغذية المدرسية. وأكدت الوزارة أهمية التغذية الجيدة في المدارس كجزء لا يتجزأ من نمو الطلبة والحفاظ على صحتهم. تقوم التغذية السليمة بدور مهم في الوقاية من الأمراض التي قد تنجم عن نقص العناصر الغذائية. تشجع الوزارة على تناول الطعام بشكل صحي وممارسة النشاط البدني الذي يؤثر بشكل إيجابي على سلوك الطلبة، وتربط ذلك بتقليص الخوادث السلوكية والتغيب والتأخير.
وفقًا لدليل الوزارة، تساهم المدارس التي تهتم برفاهية وسلامة الأطفال في توفير بيئة تعليمية صحية وإيجابية. يشجعون على تناول الأطعمة المتوازنة وممارسة النشاط البدني المناسب. هذا يساعد في تطوير عادات صحية يمكن أن تدوم طوال الحياة. لأن العادات التي يكتسبها الأطفال في سن مبكرة قد تؤثر على حياتهم مستقبلاً وتحد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، فإن اكتساب العادات الصحية في الطفولة يعد أكثر فعالية من محاولة تغيير السلوك في مرحلة البلوغ.
تسمح الاشتراطات الصحية للتغذية في المدارس برصد عادات تناول الطعام لدى الطلبة. تضمن هذه الاشتراطات توفير وجبات صحية تعتمد على التوازن والتنوع، بما يساعد في تحسين قدرة الجسم على أداء مهامه بشكل جيد. تعمل المدارس على تقديم الخدمات الغذائية بموجب هذه الاشتراطات بهدف تحسين صحة الطلبة وتعزيز نمط حياة صحي. يشجع دليل الوزارة على اعتماد نمط حياة صحي بشكل عام من خلال توفير بيئة تعليمية تشجع على الأكل الصحي وممارسة الرياضة.
يعد تناول الطعام الصحي وممارسة النشاط البدني الجزء الأساسي من حياة الأطفال في المدارس. يساهم ذلك في تقوية قدراتهم الجسدية والعقلية ويحافظ على صحتهم بصورة عامة. تساهم الأطعمة الصحية في توفير الطاقة الكافية والعناصر الغذائية اللازمة التي يحتاجها الجسم للعمل بكفاءة. كما يعزز النشاط البدني من مفهوم الذات ويقوي علاقات الاجتماعية ويقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض. يعتبر توفير بيئة صحية وتوفير الأطعمة المتوازنة والصحية في المدارس جزءًا أساسيًا من رعاية الطلبة وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.