ارتفعت وتيرة التنافس في “تحدّي علاّم” لليوم الثاني على التوالي بين 200 فريق يمثلون 17 دولة في العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، وهدف هذا التحدي إلى إبراز قدراتهم وإمكانياتهم في إيجاد حلول ابتكارية من خلال تطوير وتحسين النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) وتحويلها إلى مشاريع حقيقية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية في مختلف القطاعات والمجالات. يشارك في هذا التحدي فرق تتألف من مجموعة من الخبراء والمحترفين في مجال الذكاء الاصطناعي واللغة العربية، ويقدمون الدعم للفرق المشاركة ويقومون بتقييم مشاريعهم وفقًا لمعايير تأمين استدامة الحلول المقدمة.

يدير هذا التنافس الكبير الذي ينظمه الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” بالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز أكثر من 50 مرشدًا وأكثر من 40 محكمًا من خبراء ومتخصصي الذكاء الاصطناعي ومجالات اللغة العربية، حيث يهدفون إلى تشجيع الابتكار وتقديم الدعم للمشاركين لتحقيق أهدافهم في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتخصصة في اللغة العربية وتطوير الحلول الابتكارية المستندة على هذه التقنيات.

يسعى “تحدّي علّام” إلى تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على كتابة وفهم الشعر العربي، وإعراب الجمل بدقة، وتعليم الأطفال اللغة العربية بطريقة ممتعة، وجميع هذه الأهداف تأتي في إطار جهود المملكة العربية السعودية الرامية إلى خدمة اللغة العربية، خاصة في ميدان التكنولوجيا، من خلال تحسين جودة البيانات باللغة العربية وتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التي تتعامل بكفاءة مع اللغة العربية ومتطلباتها المعقدة.

تأتي هذه المنافسة الدولية بشراكة تقنية مع شركة “IBM” والبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات “NTDP”، حيث يبلغ إجمالي الجوائز المقدمة في هذا التحدي مليون ريال سعودي، مما يظهر التزام الشركاء بدعم الابتكار والتطوير التكنولوجي في قطاع اللغة العربية والذكاء الاصطناعي في البلاد. ومن المتوقع أن تقدم هذه الشركات والجهات الداعمة الدعم اللازم للمشاركين من خلال توفير المعرفة والتقنيات اللازمة لتحقيق النجاح في المنافسة.

بالنظر إلى أهمية اللغة العربية كلغة مهمة على الصعيد العالمي، يعد تحدي “علّام” خطوة مهمة نحو تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تساهم في تعزيز استخدام اللغة العربية وتطويرها في مختلف المجالات والقطاعات، وهذا يساهم في تعزيز دور اللغة العربية ومكانتها في العالم الرقمي والتكنولوجي المتطوّر.

تتميز الشراكة بين “سدايا” وشركة “IBM” وبرنامج “NTDP” بالتزامها الراسخ بدعم الابتكار والتطوير التكنولوجي في مجال اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، وتوفير كافة الدعم الضروري للمشاركين من خلال توفير الخبرة والتكنولوجيا اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة في هذا النوع من المنافسات العالمية التي تعزز الإبداع والابتكار في ميدان التكنولوجيا واللغة العربية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version