أعلنت شركة المياه الوطنية عن نجاح خطتها التشغيلية والفنية لتوفير إمدادات المياه وإدارتها خلال شهر رمضان لعام 1445هـ في مكة المكرمة والمدينة المنورة. تم توزيع أكثر من 40.2 مليون متر مكعب من المياه، حيث بلغت كمية المياه الموزعة في مكة المكرمة حوالي 22 مليون متر مكعب، بينما بلغت في المدينة المنورة حوالي 18.2 مليون متر مكعب. وتعتبر هذه النجاحات ناتجة عن التخطيط والاستعداد المبكر بغية الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة للسكان والزوار وضيوف الرحمن، مع ضخ المياه لمدة 21 ساعة يوميًا في الأحياء المخدومة وبضخ مستمر على مدار 24 ساعة إلى الحرمين الشريفين.
عملت الشركة على تنفيذ خطتها التشغيلية والفنية من خلال توفير خزن إستراتيجية وتشغيلية بسعة تجاوزت 5.7 مليون متر مكعب من المياه، بالإضافة إلى تجهيز القوى البشرية وفرق التشغيل والصيانة بأحدث المعدات والآليات. كما تم تجهيز محطات التعبئة لضمان استمرار الإمداد المائي خلال موسم رمضان. توجد أيضًا مراقبة ذكية لتقديم أرقى الخدمات للسكان والزوار وضيوف الرحمن، بالإضافة إلى سحب العينات وتحليلها مخبريًا لضمان جودة المياه المقدمة للزوار والمعتمرين.
قامت الشركة بتنفيذ أكثر من 46 ألف فحص مخبري للمياه، حيث تم إجراء 30 ألف فحص في مكة المكرمة و16.5 ألف فحص في المدينة المنورة، بهدف ضمان سلامة المياه المقدمة لضيوف الرحمن. وأكدت الشركة أن هذا النجاح جاء بفضل التعاون والإعداد المسبق للخطط التشغيلية والاستراتيجية، وبدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
تأتي هذه الجهود في سياق حرص الحكومة على توفير أفضل الخدمات للمعتمرين والزوار إلى بيت الله الحرام، وضمان توفير كل السبل التي تساهم في تسهيل أداء الطقوس والعبادات بيسر وسهولة. وكانت شركة المياه الوطنية قد تمكنت من تحقيق هذا النجاح من خلال تحضيراتها المبكرة وتخطيطها الدقيق لموسم رمضان في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بتوزيع كميات ضخمة من المياه وتوفير الخدمات بأعلى معايير الجودة والموثوقية.
تستمر شركة المياه الوطنية في سعيها المستمر لتقديم الخدمات المائية بجودة عالية وفي الوقت المناسب، بغية تلبية احتياجات السكان والزوار وضيوف الرحمن خلال الفترات الزمنية الحساسة مثل شهر رمضان. تعتبر هذه الجهود الدؤوبة نموذجًا للتعاون الفعال بين القطاعين الحكومي والخاص، من أجل تحقيق أهداف مشتركة تعود بالفائدة على المجتمع بشكل عام وعلى زوار الديار المقدسة بشكل خاص.
