تمكن فريق طبي متخصص في جراحة السمنة بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة من إنهاء معاناة مريضة تبلغ من العمر 35 عامًا وتعاني من سمنة مرضية مفرطة، حيث وزنها تجاوز 200 كيلوجرام ونسبة كتلة الجسم بلغت 74. وكانت المريضة قد حضرت إلى مركز جراحة البدانة بالمستشفى بعد عدة محاولات لفقدان الوزن دون جدوى، وتبين من الفحوصات الطبية اللازمة أنها تعاني من مشاكل في التحرك والتنفس ومشاكل اجتماعية ناتجة عن السمنة.
تم تنويم المريضة في جناح السمنة للاستعداد للجراحة، واستشارة أقسام الغذاء والعلاج الطبيعي، وتقييمها من قبل أطباء الصدرية والقلب والتخدير. بعد التقييم، قرر الفريق الطبي القيام بعملية تدخل جراحي بواسطة المنظار لتكميم المعدة تحت التخدير الكامل. استغرقت العملية حوالي ساعة وانتهت بنجاح، وتم نقل المريضة إلى العناية المركزة لمدة يوم واحد ثم إلى قسم التنويم لاستكمال خطة العلاج وإعادة التأهيل.
بعد العملية، شهدت حالة المريضة تحسناً ملحوظاً وبدأت في استعادة عافيتها، إلى درجة أنها غادرت المستشفى بصحة جيدة. وأبدى التجمع الصحي بالمدينة المنورة سعادته بنجاح العملية وتحسن حالة المريضة، وشكر فريق الجراحة والأطباء على جهودهم في إنقاذ حياة المريضة وتحسين جودة حياتها.
يعد تكميم المعدة باستخدام المنظار إجراءً شائعًا في علاج السمنة المفرطة، حيث يساعد على تقليل حجم المعدة وبالتالي الشهية، مما يساعد المريض على خسارة الوزن بشكل فعال. وعلى الرغم من أن هناك مخاطر معينة مرتبطة بهذا الإجراء، إلا أن فوائده يمكن أن تكون كبيرة في تحسين صحة المريض وجودتها للحياة.
يجب على المريض بعد إجراء عملية تكميم المعدة اتباع نظام غذائي محدد وممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على فقدان الوزن المستمر والحفاظ على صحته. ويتطلب الأمر أيضًا متابعة دورية مع الفريق الطبي المعالج لضمان أن تسير عملية التخفيف من الوزن بشكل سليم وآمن وفي الاتجاه الصحيح. ومع الالتزام بالتوجيهات الطبية والأسلوب الحياتي الصحيح، يمكن للمريض أن يحقق نجاحًا كبيرًا في التخلص من سمنته وتحسين حالته الصحية بشكل عام.
يثبت هذا النجاح الطبي مرة أخرى أن جراحة السمنة يمكن أن تكون حلا فعالا للأشخاص الذين يعانون من سمنة مرضية مفرطة ولم ينجحوا في فقدان الوزن بوسائل تقليدية. وبفضل الاختصاص والكفاءة العالية للفرق الطبية والاهتمام الشخصي بكل حالة، يمكن للمرضى تجاوز معاناتهم مع السمنة والعودة إلى حياة صحية ونشطة بمساعدة الجراحة والرعاية اللاحقة.
