سجلت هيئة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أول حالة مؤكدة بفيروس جدري القردة من النوع Clade Ib، معلنة أن الخطر العام على سكان المملكة لا يزال منخفضًا. وتم الكشف عن الحالة في لندن، حيث نُقل المصاب إلى وحدة الأمراض المعدية في مستشفى رويال فري بعد عودته من رحلته إلى دول أفريقية تم تسجيل حالات بها.
وأكدت الهيئة ضرورة متابعة المخالطين المقربين للمصاب، وتوفير الفحوصات والتطعيمات الضرورية لهم حسب الحاجة، بالإضافة إلى تقديم الرعاية اللازمة لأي شخص يظهر عليه أعراض أو تأكدت إصابته. وتأتي هذه الخطوات ضمن الجهود الرامية للحد من انتشار العدوى وحماية السكان من الإصابة بفيروس جدري القردة.
ويعد فيروس جدري القردة مرضًا فيروسيًا قابلًا للانتقال من الحيوانات إلى البشر، وينتشر بشكل أساسي في البلدان النامية بسبب وجود القرود التي تعتبر مصدرًا رئيسيًا للعدوى. وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والطفح الجلدي والألم في الرأس والعضلات، وفي حالة تأكد الإصابة بالعدوى عند شخص ما، يجب عليه التوجه إلى المرافق الطبية للعلاج الفوري.
وتحث السلطات الصحية السكان على اتباع إجراءات الوقاية اللازمة لحماية أنفسهم ومنع انتقال العدوى، مثل غسيل اليدين بانتظام وتجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة وتجنب السفر إلى مناطق موبوءة بالفيروس. ويعتبر التطعيم ضد فيروس جدري القردة الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الإصابة، ويجب على الأشخاص الراغبين في السفر إلى مناطق خطرة تلقي التطعيمات الضرورية قبل السفر.
وتستمر الهيئة الصحية في متابعة تطورات الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على انتشار العدوى وحماية السكان. وتهيب بالجميع الالتزام بالإرشادات والتوجيهات الصحية الصادرة عن السلطات المعنية للمساهمة في الحفاظ على الصحة العامة وسلامة المجتمع. ويجب على الأفراد الذين يشتبه في إصابتهم بالعدوى الاتصال بالجهات الصحية المختصة على الفور للحصول على التشخيص والعلاج اللازمين.