باشر اليوم السبت، فعاليات ملتقى “الخطباء الأول” تحت رعاية وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ. حيث نظم هذا الملتقى بالتعاون بين معهد الأئمة والخطباء وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض، وذلك بمشاركة عدد من العلماء والمختصين في تطوير مهارات الخطباء. وشهد الملتقى حضوراً يتجاوز “200” خطيب. وافتتحت فعاليات الملتقى بمحاضرة حول دور الخطيب في تعزيز الصحة النفسية في المجتمع، قدمها الدكتور رياض النملة، استشاري الطب النفسي.
وخلال هذه المحاضرة، أكد الدكتور النملة أهمية منبر الجمعة كوسيلة لنشر رسائل تعزيز الصحة النفسية وزيادة الوعي بها. كما ذكر أهمية غرس القيم الدينية التي تدعم الصحة النفسية من خلال التعاليم الدينية التي تعزز السكينة والطمأنينة، مثل الذكر والدعاء والتوكل على الله. وشدد الدكتور النملة على أهمية توجيهات الخطباء للناس بالاعتناء بأنفسهم وكسر الأفكار السلبية المرتبطة بالأمراض النفسية.
وفي محاضرته الثانية، قدم الأستاذ عبدالمحسن المحجم من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن حول مهارات الخطيب المؤثر. وأشار المحجم إلى أهمية اختيار الخطيب للمحتوى وإعداد طريقة الإلقاء وتحسين نبرة الصوت ولغة الجسد لجعل الخطبة أكثر حيوية ومؤثرة. وركز المحجم على أهمية تعزيز المصداقية ورفع الثقة في المعرفة والثقافة والرغبة في التأثير من خلال تطوير مهارات الصوت والإلقاء.
وخلال المحاضرة الثالثة، قدم الدكتور علي حدادي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 6 خطوات لإعداد الخطبة، حيث شدد على أهمية اختيار الموضوع المناسب وتنظيم الخطبة بشكل منطقي واستدلالها بالقرآن والسنة. كما أشار إلى أهمية توجيه الدعاء في الخطبة لصالح المسلمين وولاة الأمور. وأكد على أهمية مراجعة الخطبة قبل إلقائها وتأكد من صحة الادلة والترابط بين كلماتها.
ويواصل الملتقى جلساته لنهاية اليوم السبت، بتقديم محاضرات ولقاءات علمية لتطوير مهارات منسوبي المساجد وتحسين خدمتهم لبيوت الله ومرتاديها، ضمن الخطة المعتمدة للتدريب والتطوير التي أطلقها معهد الأئمة والخطباء لهذا العام.