بدأت الهيئة العامة للتجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية بالتحقيق في مكافحة الإغراق ضد واردات ثاني أكسيد التيتانيوم (TiO2) القادمة من الصين. يأتي هذا الإجراء في إطار تطبيق نظام المعالجات التجارية في التجارة الدولية، الذي يسعى إلى حماية الصناعة المحلية من الواردات المُغرِقة والمدعومة، والحيلولة دون زيادة في الواردات، وحماية صادرات المملكة من الإجراءات التجارية العدائية.
تأتي هذه الخطوة في إطار التزام المملكة بالاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقية مكافحة الإغراق، واتفاقية الدعم والتدابير التعويضية، واتفاقية الوقاية. وتهدف الهيئة إلى ضمان أن الواردات من ثاني أكسيد التيتانيوم تتوافق مع اللوائح والتعهدات الدولية، وتعزيز المنافسة النزيهة في السوق المحلية.
يعد ثاني أكسيد التيتانيوم من المواد الهامة المستخدمة في العديد من الصناعات، بما في ذلك صناعة الدهانات والبلاستيك والورق. وبالتالي، فإن حماية الصناعة المحلية من الواردات المُغرِقة تعتبر أمرًا بالغ الأهمية لضمان استقرار السوق وتحقيق التنافسية العادلة بين الشركات المحلية والوافدة.
تهدف الإجراءات التجارية التي تتخذها الهيئة العامة للتجارة الخارجية إلى تحقيق التوازن في التبادل التجاري، وضمان حقوق الصناعيين والمصدرين المحليين، وتعزيز القطاع الصناعي في المملكة. ويعكس ذلك التزام المملكة بتعزيز الاقتصاد المحلي وتوجيه الاستثمارات نحو الصناعات الوطنية المحلية، من خلال توفير بيئة تنافسية عادلة.
من المتوقع أن يؤدي التحقيق في مكافحة الإغراق ضد واردات ثاني أكسيد التيتانيوم من الصين إلى فرض تدابير تجارية لحماية الصناعة المحلية، وتحقيق التوازن في السوق. وعلى الرغم من أن هذه الإجراءات قد تؤثر على الواردات من بعض الشركات الصينية، إلا أن الهدف الرئيسي هو تعزيز القطاع الصناعي في المملكة وتوفير فرص عمل للمواطنين.
يجب على جميع الشركات والمصنعين العاملين في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم الالتزام بالتعليمات والقوانين المحلية والدولية، والتعاون مع الهيئة العامة للتجارة الخارجية في سبيل تطبيق القوانين والتشريعات المتعلقة بمكافحة الإغراق وحماية الصناعة المحلية. تأتي هذه الجهود في إطار تعزيز التعاون الدولي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الحيوية.