خلال ملتقى الطاقة (تمكين التوطين لإمدادات الطاقة) الذي عُقد في مدينة الرياض في الفترة من 23 إلى 24 أكتوبر 2024، وقع المختبر الخليجي اتفاقية لتأسيس مركز “تميز” المتخصص في تأهيل أصول الطاقة. حضر هذا الملتقى وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبد العزيز إلى جانب مسؤولين من الوزارات والهيئات والشركات السعودية والخليجية والعالمية. تم تأسيس مركز “تميز” بتمويل من المختبر الخليجي وبمشاركة شركات استثمارية وتقنية مختلفة، ويقوم المركز بتقديم خدمات متخصصة في مجال تأهيل أصول الطاقة لتعزيز قطاع الطاقة وتعزيز ممارسات الاستدامة.
وقع المختبر الخليجي وشركة “فولتامب للطاقة” اتفاقية لتأسيس مركز تأهيل المحولات الكهربائية، بهدف تحسين موثوقية قطاع الطاقة وتعزيز ممارسات الاستدامة. يهدف هذا المركز إلى استخدام أحدث التقنيات والأساليب المبتكرة في تحسين أنظمة المحولات الكهربائية لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية لهذا القطاع الحيوي. تأتي هذه المبادرات في إطار تحقيق أهداف وزارة الطاقة ودعم رؤية المملكة 2030 في تنمية القطاعات الصناعية وتوطين الخدمات وتعزيز القدرات الوطنية في قطاع الطاقة.
وزارة الطاقة بالتعاون مع جهات محلية ودولية أُطلقت مبادرة ملتقى توطين قطاع الطاقة بهدف تعزيز الريادة العالمية للمملكة في مجالات الطاقة ودعم إمدادات الطاقة واستدامتها على المستوى العالمي. يهدف هذا الملتقى إلى تحفيز الصناعات المحلية وتوفير فرص عمل مجدية للكوادر الوطنية المؤهلة وبناء اقتصاد معرفي يعزز التطور والابتكار في القطاع الطاقوي.
تأتي هذه المبادرات ضمن جهود المختبر الخليجي التي بدأت في عام 2016 بالتعاون مع عدد من الجهات الرائدة في المملكة والخليج، يُذكر منها صندوق الاستثمارات العامة وشركة أرامكو والشركة السعودية للكهرباء وهيئة الربط الكهربائي الخليجي وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وغيرهم. يهدف المختبر الخليجي إلى بناء منظومة عالمية من المختبرات المتقدمة وتقديم خدمات الاختبارات والتفتيش والاعتمادات والخدمات الفنية ودعم البحوث والتطوير في مجالات الجودة والسلامة والبحوث.
يعكس توقيع الاتفاقيات وتأسيس المراكز المتخصصة في تأهيل الطاقة الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية والخاصة في المملكة لتطوير وتحسين قطاع الطاقة وتعزيز قدرات الكوادر الوطنية في هذا المجال الحيوي. من المتوقع أن تلعب هذه المبادرات دورًا حيويًا في دعم رؤية المملكة 2030 وتعزيز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي كقوة رائدة في صناعة الطاقة وثقافة التوطين.
