تم افتتاح الكرسي العلمي المشترك للهوية والمواطنة الخليجية بين مكتب التربية العربي لدول الخليج وجامعة الخليج العربي في البحرين بحضور وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي. تأتي هذه المبادرة كتأكيد على الروابط التاريخية والتعاون الوثيق بين دول الخليج، وتهدف إلى تشجيع البحث الأكاديمي وتوعية النشء بأهمية الهوية والمواطنة الخليجية. وأعرب المسؤولون عن أهمية تنمية الاهتمام بمجالات الهوية والمواطنة الخليجية ودعم البحث والتأليف والترجمة في هذه المجالات.
أكد المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج أهمية تدشين الكرسي العلمي للهوية والمواطنة الخليجية في تعزيز قيم المواطنة وتنميتها من خلال المناهج الدراسية والبرامج التعليمية. وثمن رئيس جامعة الخليج العربي دور أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول الأعضاء بمجلس التعاون لدول الخليج العربي في تعزيز الهوية الخليجية وقيم المواطنة، وأكد أن الكرسي العلمي سيسهم في إثراء الساحة الثقافية الخليجية وتقديم توصيات هامة بخصوص الهوية والمواطنة.
تم توقيع اتفاقية إنشاء الكرسي البحثي المشترك بين مكتب التربية العربي لدول الخليج وجامعة الخليج العربي، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بين مكتب التربية العربي والجامعة. وجرى مناقشة مواضيع متعلقة بالتعليم من أجل المواطنة خلال جلسات الندوة التي شهدت مشاركة خبراء وأكاديميين من مختلف دول الخليج. تناولت الجلسات التوجهات العالمية في تدريس المواطنة وإدماج التربية على المواطنة والقيم العالمية في برامج إعداد المعلمين، بالإضافة إلى تجارب دولية ومحلية في تعزيز المواطنة في المدارس.
تم عرض تجربة مملكة البحرين في تعزيز المواطنة خلال الندوة، بالإضافة إلى تجارب وزارات التربية والتعليم في سلطنة عمان ومملكة البحرين. وتم الاستعراض لجهود تعزيز الهوية والمواطنة من خلال برامج تربوية وتعليمية مبتكرة وتجارب ناجحة في هذا المجال. يأمل المسؤولون من خلال هذه الجلسات تعزيز قيم المواطنة والهوية الخليجية بين الشباب وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع.