أعلن الدكتور يحيي الفريدي، مدير فرع هيئة التراث بحائل، عن الانتهاء من ترميم “قصر القشلة” في حائل، والذي يُعتبر أكبر مبنى طيني في الشرق الأوسط. يتميز هذا القصر بمساحته البالغة حوالي 20 متر مربع، على طابقين، وبه 143 غرفة، و حوالي 592 عمود، وثمانية أبراج، و7 سلالم. بالإضافة إلى وجود بوابتين تخدم أركان القصر، وتقع الأولى من الجنوب والثانية من الشرق.
حرصت هيئة التراث على إتباع ثلاث ركائز في عملية ترميم القصر، بدايةً من التأهيل ثم الترميم، وأخيرًا الحفاظ على القصر وهويته. وأكد الدكتور الفريدي أن أحد أهم التحديات التي واجهتها عملية الترميم هو الحفاظ على الهوية الأصلية للقصر خلال عملية البناء، واستخدام المواد الطينية المحلية في الترميم.
يأتي انتهاء ترميم “قصر القشلة” كجزء من جهود هيئة التراث بحائل في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي في المنطقة. ويُعد هذا القصر مكونًا أساسيًا من التراث الشعبي في المنطقة، ويعكس الثقافة والعمارة التقليدية في حائل والمملكة العربية السعودية بشكل عام.
تمثل عملية ترميم “قصر القشلة” خطوة مهمة نحو الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي في المملكة العربية السعودية، وتعكس التزام هيئة التراث بحائل بالمحافظة على البنى التحتية التاريخية وترميمها بشكل متقن ودقيق.
من المهم أن نشجع وندعم جهود الهيئات المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي في المملكة العربية السعودية، وتشجيع الترميم والحفاظ على المباني التاريخية التي تعكس تاريخ وثقافة البلاد. تعتبر هذه الجهود جزءًا أساسيًا من المحافظة على الهوية والتراث الغني للمملكة.
باختتام عملية ترميم “قصر القشلة”، يظهر التزام جاد من قبل الهيئة السعودية للحفاظ على التراث بالمملكة والعمل بجد للحفاظ على المباني والمواقع التاريخية الهامة، وضمان استمرارية توارث الثقافة والتاريخ للأجيال القادمة.
