رئيس وحدة الكائنات المعدية بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور عصام أزهر، أوضح أن الوحدة تعنى بكافة أنواع الكائنات الطبية الدقيقة مثل البكتريا والطفيليات والفيروسات. تم إنشاء الوحدة في عام 2003 وتتضمن ذراعًا تشخيصيًا وآخر بحثي. الذراع التشخيصي يقوم بالفحوصات المخبرية المتخصصة التي قد لا تكون متوفرة في معظم المستشفيات ويتم إجراء الفحوصات خارج المملكة. أما الذراع البحثي، فيسعى لتطوير الرعاية الصحية في مجال التشخيصات المخبرية بمشاركة الكوادر الطبية المحلية.
وأشار الدكتور عصام أزهر إلى أن الكلية الأمريكية لعلماء الأمراض “CAP” قد جددت اعتمادها لجامعة الملك عبدالعزيز. يأتي هذا التجديد للاعتماد كتأكيد على جودة الأبحاث والتشخيصات التي تقدمها الوحدة في مجال الكائنات المعدية. وأكد الدكتور عصام أزهر أن الوحدة تسعى لتحقيق التميز في الرعاية الصحية عبر تطوير تقنيات التشخيص والبحث العلمي.
تعتبر وحدة الكائنات المعدية في جامعة الملك عبدالعزيز من الوحدات المتخصصة التي تقدم خدمات متطورة في مجال الكائنات الطبية الدقيقة. وتعتبر الفحوصات الخاصة التي تقدمها الوحدة بمثابة طريق للكشف عن الأمراض المعدية والتعامل معها بفاعلية. وتتبنى الوحدة أساليب علمية متطورة في التشخيص والعلاج وتعمل على تزويد الكوادر الطبية المحلية بالمعرفة اللازمة لمكافحة الأمراض المعدية.
يسهم العمل البحثي الذي تقوم به وحدة الكائنات المعدية في تعزيز القدرات العلمية للكوادر الطبية المشاركة فيها. ويسهم أيضا في تطوير الرعاية الصحية عبر تحسين العمليات التشخيصية وتوفير العلاجات الفعالة بناءً على النتائج البحثية. كما تعمل الوحدة على توفير بيئة بحثية مناسبة للطلبة والباحثين الذين يرغبون في التخصص في مجال الكائنات المعدية وتطوير المعرفة العلمية في هذا المجال.
في نهاية المطاف، تعتبر وحدة الكائنات المعدية في جامعة الملك عبدالعزيز جزءاً أساسياً من الجهود المبذولة لمكافحة الأمراض المعدية وتحسين جودة الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية. تقدم الوحدة خدمات تشخيصية وبحثية متقدمة تسهم في تعزيز القدرات العلمية والطبية للكوادر الصحية وتطوير التقنيات الطبية المستخدمة في مجال الكائنات المعدية. يعتبر العمل البحثي الذي يقوم بها جزءًا لا يتجزأ من تطوير القطاع الصحي وتحقيق الاستدامة في مكافحة الأمراض المعدية.
