نوه الجحدلي إلى أن “الدرع العربي” يعد من أقدم الصخور على الإطلاق في العالم، وتميز بوجوده في المملكة العربية السعودية واليمن فقط. وتشير أعمار هذه الصخور إلى وجودها منذ ما يزيد عن 5 مليارات سنة، وهو ما يجعلها من أقدم الكتل القارية على سطح الأرض.
وفي سياق متصل، أوضح الجحدلي أن الدرع العربي يتميز بتشكيله السلسلة الجبلية والوديان التي تعكس تاريخه العريق والمعقد. وأوضح أن دراسة هذه الصخور القديمة تساهم بشكل كبير في فهم تطور الكوكب وتاريخ الأرض، حيث تحمل العديد من الأدلة على تغيرات المناخ والظروف الجيولوجية التي حدثت على مدى الملايين من السنين.
وأشار الجحدلي إلى أن الدرع العربي يعتبر حجر الزاوية في فهم تاريخ الجيولوجيا في المملكة العربية السعودية، وتقوم الهيئة السعودية بجهود كبيرة لدراسة هذه الصخور وتوثيقها والحفاظ عليها للأجيال القادمة. وتعتبر هذه الدراسات ذات أهمية كبيرة للتنبؤ بالتغيرات الجيولوجية في المستقبل وفهم آثارها على البيئة والموارد الطبيعية.
وفي نهاية حديثه، دعا الجحدلي إلى زيادة الاهتمام والاستثمار في مجال الجيولوجيا ودعم الأبحاث العلمية في هذا المجال، لأنها تسهم في تعزيز فهمنا لتاريخ الأرض وتطورها وتحديد التغيرات التي قد تحدث في المستقبل. وأكد على أهمية الحفاظ على التراث الجيولوجي في المملكة وتوثيقه لتعميق المعرفة والفهم لهذا الجانب الهام من تاريخ الكوكب.
