بحسب بندر الدوشي، الباحث في العلاقات الدولية، تهدف أوروبا من منح مواطني مجلس التعاون تأشيرات شنغن إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج العربي وتحقيق الاستقرار في المنطقة. ويرى الدوشي أن الشراكة بين أوروبا ودول الخليج تساهم في دعم أمن أوروبا، خاصة في ظل الحاجة المتزايدة للنفط والغاز في أوروبا. كما يعتبر الدوشي أن التعاون المثمر بين الطرفين يعتبر أيضاً حلقة مهمة في التحالفات الإقليمية والدولية في ظل التحديات والتغيرات الجارية في العالم.

ويستشهد الدوشي بأهمية الاتحاد الأوروبي كقوة مهمة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن أوروبا تدرك الأهمية الاستراتيجية للتعاون مع دول الخليج باعتبارهم قوة نووية ونواة أساسية للعالم العربي والإسلامي. بالإضافة إلى ذلك، يشير الدوشي إلى تأثير الصراعات الإقليمية مثل الصراع بين روسيا وأوكرانيا على العلاقات الدولية والتحالفات الجديدة التي تسعى إليها أوروبا.

وفي سياق آخر، يرى الدوشي أن تقديم تأشيرات شنغن لمواطني مجلس التعاون يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين دول الخليج العربي وأوروبا. ويعتبر الباحث في العلاقات الدولية أن هذه الخطوة تعزز الروابط الاقتصادية بين الطرفين وتعزز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.

وفي ختام حديثه، يشدد الدوشي على أن أوروبا تبحث عن تحالفات جديدة لدعم أمنها الاقتصادي. ويرى أن تعزيز العلاقات بين أوروبا ودول الخليج العربي يعود بالنفع على الطرفين ويسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة. ويشير الدوشي إلى أن منح تأشيرات شنغن لمواطني مجلس التعاون يمكن أن تكون خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين الطرفين وتحقيق التعاون المثمر والمحترم بين أوروبا والدول الخليجية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.