أشار الباحث العسكري، د. محمد الحربي، في مقابلة مع قناة الإخبارية، إلى أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية تعتبر علاقة وثيقة. وأكد أن زيارة وزير الحرس الوطني السعودي لكوريا جاءت بهدف بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية وتطوير برامج الحرس الوطني. وقد أشار الحربي إلى أن التعاون بين البلدين لا يقتصر فقط على الجانب العسكري، بل يمتد ليشمل التكنولوجيا المتقدمة كالذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، مما يساهم في تعزيز قدرات المملكة في مجالات مختلفة مثل الأمن، والصناعة، والاستثمار، والحروب الإلكترونية.
وأضاف الحربي أن هناك اهتمامًا خاصًا بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار والتطبيقات العسكرية المرتبطة بها، والتي تهدف إلى دعم جاهزية القوات السعودية ومواكبتها للتطورات التكنولوجية العالمية. وبالتالي، فإن تعزيز التعاون بين البلدين في هذه المجالات يعتبر أمراً حيوياً لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتطرق الحربي أيضًا إلى أهمية التعاون الثنائي بين المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية في مكافحة التحديات الأمنية الراهنة، ومن بين هذه التحديات يأتي الحروب الإلكترونية التي تشهدها المنطقة وتتطلب توحيد الجهود والتعاون الثنائي لمواجهتها بفعالية. كما أكد الحربي أن التعاون بين البلدين يمكن أيضًا تعزيز الصناعات العسكرية والاستثمارات المشتركة لصالح الاقتصادين لكلا البلدين.
وفي سياق متصل، شدد الحربي على أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين في مجال التكنولوجيا العسكرية والأمنية، والعمل المشترك على تطوير القدرات العسكرية والدفاعية. وأشار إلى أن هذا التعاون سيعزز القدرات التنافسية للقوات السعودية ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وختم الحربي حديثه مؤكدًا على أن زيارة وزير الحرس الوطني السعودي لكوريا الجنوبية تأتي في سياق تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتطوير برامج الحرس الوطني، وأن الجهود المشتركة بين البلدين ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار وتعزيز القدرات العسكرية والدفاعية للمملكة العربية السعودية.