انطلق ملتقى الكفاءات التقنية بالمدينة المنورة أمس في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، وذلك بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بهدف تمكين وتطوير القدرات الرقمية وربطها بسوق العمل. تم التعاون في تنظيم الملتقى مع غرفة المدينة المنورة وعدد من الجامعات المحلية وصندوق تنمية الموارد البشرية. وخلال حفل الافتتاح، أكدت الوكيل المساعد لمهارات ووظائف المستقبل بالوزارة أهمية استثمار في الإنسان كوسيلة لتحقيق التطور في الاقتصاد والمستقبل.
وفي كلمتها، أوضحت الراشد أن الاستثمار في الإنسان يعتبر مصدراً للقوة والازدهار، مشيرة إلى أن المملكة حققت تقدماً كبيراً في تمكين رأس المال البشري التقني، وذلك من خلال تجمعها الكبير للمواهب الرقمية في المنطقة. يهدف الملتقى إلى دعم وتمكين المواهب الرقمية عبر تطوير المهارات التخصصية في مجالات متنوعة مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات.
وبالإضافة لذلك، يتيح الملتقى فرص عمل في مجالات التقنية المختلفة، بالإضافة إلى عقد ورش عمل متخصصة وجلسات حوارية مع خبراء الذكاء الاصطناعي. كما تضمن الملتقى استضافة مبادرة شبكة المواهب الرقمية #TechTalentHub التي تسعى لتسهيل اكتشاف الكفاءات التقنية وتمكين الشركات من الاستفادة من خدمات التوظيف والاستقطاب.
يُعد الملتقى فرصة للاستفادة من الحلول التقنية مثل الذكاء الاصطناعي لتحقيق المواءمة بين المواهب الرقمية والفرص التقنية المتاحة في السوق. تقدم الوزارة برامج دعم موجهة للشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر لتعزيز قدرتها على جذب الكفاءات الوطنية المميزة والاحتفاظ بها. ويأتي الملتقى ضمن سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز المواءمة بين القطاع الخاص والمواهب الرقمية لتلبية احتياجات السوق.
يستمر الملتقى على مدى يومين ويشارك فيه عدد كبير من الجهات التي تقدم فرص عمل في مجال التقنية، مع إقامة ورش عمل متخصصة وجلسات حوارية تهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة. من خلال استخدام حلول الذكاء الاصطناعي، يمكن للمشاركين في الملتقى التواصل والتفاعل بشكل فعال مع الفرص الوظيفية وبناء السير الذاتية الاحترافية الخاصة بهم.
