بدأت الطائرة الإغاثية الثانية التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رحلتها إلى لبنان اليوم الاثنين، محملة بنحو 30 طنًا من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الحقائب الإيوائية والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية، بهدف تلبية احتياجات الشعب اللبناني. وأكد الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، أن عمليات الإغاثة الى لبنان لن تتوقف، حيث ستستمر ضمن المرحلة الأولى من الجسر الجوي الرامي الى تقديم المساعدات الضرورية.
وأضاف الجطيلي أن عمليات تقييم الاحتياجات وإعداد قوائم المستفيدين تسير بدورها بصورة مستمرة، بهدف ضمان تحقيق الهدف الأسمى من التدخل الإنساني، وهو إنقاذ حياة النازحين وتحسين ظروفهم المعيشية. وتأتي هذه المساعدات في إطار الجهود الرامية الى تقديم الدعم للبلدان المتأثرة بالأزمات والكوارث، وتحقيق الاستقرار والرخاء للمجتمعات المتضررة.
وثمنت السلطات اللبنانية جهود المملكة العربية السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تقديم المساعدات اللازمة للشعب اللبناني في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلد حاليا. وعبر المسؤولون عن شكرهم وتقديرهم للتضحيات التي تبذلها المملكة العربية السعودية من اجل دعم الشعوب الأشقاء في العالم.
وتأتي هذه المساعدات في إطار التعاون الوثيق بين المملكة العربية السعودية ولبنان، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات، وخاصة في مجال الإغاثة والتنمية البشرية. ويعد المركز السعودي للإغاثة والأعمال الإنسانية من الهيئات الرائدة التي تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للعديد من الدول في جميع أنحاء العالم في حالات الكوارث والطوارئ.
ويعكس توجيه المملكة العربية السعودية للمساعدة الإنسانية إلى الأشقاء في لبنان التزامها بدعم الدول الشقيقة في مختلف الظروف، وتعزيز دورها الريادي في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية في المنطقة والعالم. ومن المؤكد أن هذا الدعم سيكون له تأثير كبير على حياة النازحين والمحتاجين في لبنان، وسيسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهونها.