يعد مزاد المدينة المنورة الأول للإبل في محافظة الحناكية مناسبة هامة يشارك فيها عدد من الجهات الحكومية والمهتمين بالموروث من داخل وخارج المنطقة. يتوقع أن يسهم المهرجان الذي سيستمر لمدة 10 أيام في تنشيط الحركة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بالمنطقة. ومن المتوقع حضور عدد كبير من الزوار من داخل وخارج المنطقة نظرًا لأهمية هذا الموروث الأصيل داخل المملكة.
تحتوي فعاليات المهرجان على عدة مواقع مختلفة، منها مواقع للإبل والمزادات التي تجرى يوميًا، وساحة عرض للإبل، وسوق للأسر المنتجة، بالإضافة إلى مشاركة للعيادات البيطرية وعدد من الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها العامة لزوار المزاد. يهدف المزاد إلى خدمة جميع ملاك الإبل في المنطقة نظرًا لموقعها الاستراتيجي على طريق المدينة المنورة – القصيم – حائل، والتي تعد حلقة الوصل بين منطقتي المدينة المنورة والقصيم.
تقع محافظة الحناكية في الجزء الشمالي الشرقي من منطقة المدينة المنورة، حيث تحدها من الشمال منطقة حائل، ومن الشرق مناطق القصيم والرياض، ومن الجنوب محافظة المهد، ومن الغرب محافظة خيبر. وتبعد المحافظة نحو 108 كيلومتر شمال شرق المدينة المنورة. وتعتبر المحافظة منطقة مهمة جدًا لتربية الإبل نظرًا لتوفر البيئة المناسبة لها ووجود العديد من المرافق والخدمات التي تدعم هذا القطاع الاقتصادي.
يعد موروث الإبل من التراث القديم والثقافة التي تحافظ عليها المملكة العربية السعودية، ويتمتع بمكانة هامة داخل البلاد وخارجها. ويعتبر مزاد المدينة المنورة فرصة للمزايدين لاقتناء الإبل النادرة والأصيلة التي تتميز بجودتها وجمالها، ويسعى المنظمون لجعل المزاد فرصة للترويج للتراث الثقافي والاقتصادي لهذا القطاع.
تعود أهمية رئيسية لمزاد المدينة المنورة إلى دوره في تعزيز التواصل بين ملاك الإبل ورواد هذه الصناعة، وتبادل الخبرات والمعرفة المتعلقة بتربية الإبل. كما يسهم المزاد في تشجيع الاستثمار في قطاع تربية الإبل ودعم الأسر المنتجة، وبالتالي التنمية الاقتصادية في المنطقة.
يشكل مزاد المدينة المنورة فرصة لجذب السياح والمهتمين بالتراث وثقافة الإبل، سواء من داخل المملكة أو خارجها، وتعزز هذه الفعالية صورة المملكة كوجهة سياحية واقتصادية متميزة تعتني بتراثها الثقافي وتعزز التواصل الثقافي والتبادل بين شعوب المنطقة والعالم. من المتوقع أن يشهد المزاد إقبالًا كبيرًا خلال فترة إقامته، وأن يساهم في تعزيز قطاع تربية الإبل وتنشيط الحركة الثقافية والاقتصادية في المنطقة.