أُعقد اليوم في العاصمة الرياض اجتماعًا رفيع المستوى للتحالف العالمي لتنفيذ “حل الدولتين”، حيث شارك في الاجتماع دبلوماسيون ومبعوثون من عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية. يهدف الاجتماع إلى تقديم جدول زمني محدد لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية وحل الدولتين على طريق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط. من المقرر أن يلقي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان كلمة ترحيبية في بداية الاجتماع، يليه فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

في سبتمبر الماضي، أعلنت المملكة بالتعاون مع دول عربية وإسلامية وشركاء أوروبيين إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” خلال اجتماع وزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. يهدف هذا الاجتماع إلى تحقيق نتائج ملموسة لتنفيذ حل الدولتين وتقديم جدول زمني محدد للبناء والتنفيذ، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير للحفاظ على إمكانية حل الدولتين من خلال ضمان المساءلة القانونية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان خلال كلمته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حق أصيل وأساسي للسلام، وليس نهائية يتم التفاوض عليها داخل عملية سياسية بعيدة المنال. يسعى الاجتماع في الرياض إلى تحقيق تقدم في تنفيذ حل الدولتين والقيام بتدابير عملية تسهم في بناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية وضمان تمتع كل الأطراف بحقوقها في إطار القانون الدولي.

من المتوقع أن يلعب التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين دورًا مهمًا في تعزيز جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق التوافق والتضامن بين الدول المشاركة. تعكس مشاركة الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين في هذا التحالف التزامهم بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز الحل الشامل والدائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال حل الدولتين. يتوقع أن تسهم خطوات وتوجهات هذا التحالف في تقديم حلاً سياسيًا شاملاً وعادلاً يلبي طموحات الشعب الفلسطيني ويحقق السلام والاستقرار في المنطقة.

تأتي مبادرة هذا التحالف في سياق الجهود الدولية المستمرة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بصورة نهائية. يعتبر حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية جنبا إلى جنب بدولة إسرائيل هو الأساس للسلام المستدام في المنطقة. من المهم أن يقوم المجتمع الدولي والشركاء المعنيون بدعم هذه المبادرة وتعزيزها من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط والعمل على إنهاء الصراعات والانقسامات وتحقيق السلام والازدهار لكل الشعوب في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.