أصدرت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا أول تقرير سنوي حول الاستدامة، الذي يعكس التزام الهيئة بتحقيق التنمية المستدامة في مجالات البيئة والثقافة والمجتمع والاقتصاد. يؤكد التقرير تطبيق مبادئ الشفافية وتحقيق أهداف خطة تطوير العُلا الشاملة، وذلك وفقا لمبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. الاستدامة تعد من الركائز الأساسية للهيئة وتعكس مهمتها في حماية البيئة الطبيعية والثقافية وتحسين جودة الحياة.
تسعى الهيئة إلى تحقيق الحياد المناخي والحد من انبعاثات الكربون في إطار مبادرات الاستدامة الاجتماعية. قدمت الهيئة 747 منحة دراسية جامعية إلى 117 مؤسسة أكاديمية دولية وساهمت في تحقيق نسبة 90% لرضا السكان. كما انخرطت في تحسين البنية التحتية للأنشطة الرياضية المجتمعية وزادت سرعة الاستجابة للطوارئ إلى 6.5 دقائق. هذه المبادرات تعكس التزام الهيئة بتحسين جودة حياة سكان العُلا وتعزيز التعليم والصحة والسلامة العامة في المنطقة.
يتناول التقرير السنوي للاستدامة حقائق وأرقام حول مشاريع ومبادرات الهيئة، والتي تشكل أسس التنمية الشاملة في العُلا. في هذا السياق، تعمل الهيئة على تعزيز الاستدامة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وفقا للرؤية الإستراتيجية الشاملة للمملكة. كما تسعى الهيئة إلى تطوير معايير جديدة لعمليات التقييم القادمة لقياس أدائها وتحليل التقدم المحقق في كل مجال.
تسعى الهيئة لتحقيق أهداف الحياد المناخي من خلال مبادرات التنقل الخضراء وتأسيس منشآت لتحويل المخلفات الزراعية إلى أسمدة. كما نجحت في ربط شبكة توزيع المياه بنسبة 95% بكافة أنحاء المنطقة وزرعت 111,684 شجرة ضمن مناطق محمية. الهيئة تهدف إلى تعزيز النمو المستدام وخلق فرص عمل جديدة، حيث نجحت في خلق 6 آلاف فرصة عمل في القطاعات المرتبطة بالسياحة.
للهيئة شركاء محليون وعالميون في جهودها لتحقيق الاستدامة. تعمل الهيئة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة البيئة والمياه والزراعة وكاوست واليونسكو والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والبنك الدولي. يعكس التقرير السنوي للاستدامة الجهود المستمرة للهيئة في تحقيق أهداف الحياد المناخي والاستدامة في مختلف جوانب الحياة في منطقة العُلا.
