هبطت العقود الآجلة للنفط في تعاملات الجمعة وسجلت خسارة أسبوعية بأكثر من 7% بسبب تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني وتقييم المستثمرين لتوقعات متباينة بشأن الشرق الأوسط. وسجلت عقود الخام برنت خسارة قدرها 1.39 دولار أو 1.87% لتصل إلى 73.06 دولار للبرميل، بينما هبطت عقود الخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 2.05% لتصل إلى 69.22 دولار للبرميل عند التسوية. وقد خسرت عقود البرنت أكثر من 7% خلال هذا الأسبوع، بينما فقد خام غرب تكساس نحو 7%، وهو أكبر انخفاض أسبوعي لهما منذ الثاني من سبتمبر/أيلول، وذلك بسبب خفض توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية للطلب العالمي على النفط في 2024 و2025.

هبطت عقود النفط أيضًا بسبب تقارير تشير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، مما أثر سلبًا على توقعات الطلب على النفط في المستقبل. وفي إضافة إلى ذلك، قد تم تقدير وتقويم تأثير الأحداث في الشرق الأوسط على أسواق النفط، مما أدى إلى عدم اليقين بشأن الأوضاع الجيوسياسية وتأثيرها على الإمدادات النفطية. وقد تسبب هذا العدم اليقين في هبوط أسعار النفط في التعاملات الأخيرة، حيث انخفضت العقود الآجلة لعقود الخام برنت والخام غرب تكساس الوسيط بنسب ملموسة.

تأتي تلك الخسائر في أعقاب خفض تقديرات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية للطلب العالمي على النفط خلال السنوات القادمة، مما زاد من الضغوط على أسعار النفط. وقد ساهمت هذه التقديرات في تشكيل نمط سلبي للأسعار، حيث شهدت العقود الآجلة للنفط خسائر كبيرة خلال هذا الأسبوع بأكثر من 7%، مما يرجع جزئيًا إلى زيادة المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي على النفط في المستقبل.

على الصعيد العالمي، يواجه سوق النفط بعض التحديات الكبيرة في ظل تقديرات متباينة بشأن الطلب العالمي على النفط والعرض النفطي العالمي. وتأتي هذه التحديات في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتقييم المستثمرين لتأثيرها على الأسواق. ومع انعكاسات هذه العوامل القوية، يبدو أن سوق النفط قد أدرك بأنه قد يواجه فترة من الضعف والتقلبات في الأسعار خلال الأشهر القادمة.

يرجع الهبوط الكبير في أسعار النفط إلى عوامل أساسية متعددة، بما في ذلك زيادة المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني وتقديرات مخفضة لطلب النفط في السنوات القادمة. وتأتي هذه العوامل مع تقديرات متباينة بشأن الطلب العالمي على النفط والعرض النفطي العالمي، مما يخلق بيئة غير مستقرة لأسواق النفط العالمية. ويتوقع الخبراء أن تستمر تلك الاضطرابات في الأسواق خلال الفترة القادمة، مما قد يزيد من تقلبات أسعار النفط ويجعل الاستثمار في هذا القطاع أكثر صعوبة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version