اتفقت المملكة العربية السعودية وجمهورية السنغال على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في عدة مجالات منها الزراعة والأمن الغذائي والثروة السمكية والحيوانية. جاء هذا الاتفاق خلال لقاء دولة رئيس وزراء جمهورية السنغال السيد عثمان سونكو مع وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي والوفد المرافق له في العاصمة دكار. واستعرض اللقاء أوجه التعاون والعلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها.
تم الاتفاق على التنسيق بين المسؤولين في البلدين لتعزيز وتطوير الشراكة بينهما في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والثروة السمكية والحيوانية. وتأتي هذه الزيارة في إطار تفعيل مخرجات القمة السعودية الأفريقية التي عقدت بالرياض في نوفمبر الماضي، بهدف تطوير العلاقات وتعزيز التعاون المشترك بين المملكة والدول الأفريقية والارتقاء بالشراكة الاستراتيجية بين المملكة وتلك الدول.
ومن المهم تحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة من خلال تنمية العلاقات الثنائية بين الدول. ويجب تعزيز الشراكة والتعاون الاقتصادي والاجتماعي لتحقيق المصالح المشتركة والعمل على تنمية البلدين وزيادة التبادل التجاري بينهما.
على صعيد آخر، يعتبر مجال الزراعة والثروة السمكية من القطاعات الحيوية التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة. ولذلك، يجب تعزيز الاستثمار في هذه القطاعات لزيادة الإنتاج وتحسين جودة المنتجات المحلية وزيادة فرص العمل.
كما يجب العمل على تطوير البنية التحتية وتبادل الخبرات والتقنيات في مجالات الزراعة والثروة السمكية والحيوانية لزيادة الكفاءة والإنتاجية. وبناء شراكات مع الجهات المعنية في كلا البلدين لتبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التعاون في هذه القطاعات.
من المهم أيضًا توعية المزارعين والعمال في هذه القطاعات بأحدث الطرق والتقنيات لزيادة الإنتاجية وضمان جودة المنتجات. ويجب استخدام الموارد الطبيعية بشكل مستدام والاهتمام بحماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي في هذه القطاعات.
وفي النهاية، يجب على البلدين العمل معًا على تطوير العلاقات الثنائية في مجالات الزراعة والثروة السمكية والحيوانية من أجل تحقيق التنمية المستدامة وضمان الأمن الغذائي ورفع مستوى معيشة السكان في البلدين. ويجب استغلال الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر في البلدين لتحقيق التقدم والازدهار.