يستعرض مؤتمر مستقبل الطيران في نسخته الثالثة، الذي يُقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتنظمه الهيئة العامة للطيران المدني خلال الفترة من 20 إلى 22 مايو 2024، بمدينة الرياض تحت شعار “تعزيز مستوى الربط العالمي”، فرصًا استثمارية بقيمة تتجاوز 100 مليار دولار بغرض تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتحويل المملكة إلى مركز لوجستي رائد في الشرق الأوسط والوصول لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران بتوفير بيئة استثمارية جذابة في هذا القطاع الحيوي والمهم.
سيسلط المؤتمر الضوء على المشاريع والحوافز التي توفرها المملكة لجذب الاستثمار في قطاع الطيران السعودي، الذي شهد ازدهارًا وتطورًا لافتًا خلال السنوات القليلة الماضية، من خلال المطارات وشركات الطيران والخدمات الأرضية والشحن الجوي والخدمات اللوجستية. وتتضمن قيمة الفرص الاستثمارية التي توفرها مطارات المملكة أكثر من 50 مليار دولار من إجمالي قيمة الاستثمارات في قطاع الطيران.
سيبحث المؤتمر الذي ستشارك فيه آلاف الخبراء العالميين في صناعة الطيران وقادة شركات الطيران العالمية، ومسؤولي سلطات الطيران في مختلف الدول، والمصنعين والمديرين التنفيذيين للمطارات في الدول المشاركة عدة محاور أبرزها: التنقل الجوي المتقدم، وسلامة وأمن الطيران المدني، ووقود الطيران منخفض الكربون، ورقمنة صناعة الطيران والذكاء الاصطناعي، والشحن والخدمات اللوجستية، والشراكات العالمية والابتكار.
وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر أكد أن المملكة تقدم فرصاً استثمارية لا مثيل لها في مجال الطيران على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيوفر فرصاً استثمارية ضخمةً بفضل الموقع الاستراتيجي المميز للمملكة بين قارات العالم الثلاث.
من جانبه، قال وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح إن المملكة تستهدف جذب استثمارات قيمتها ثلاثة تريليونات وثلاثمئة مليار دولار بحلول عام 2030، ويعتبر القطاع الطيران المدني أحد القطاعات الاستثمارية الرئيسة وعاملاً تمكيناً أساسيًا في خطة التحول والتنويع الاقتصادي الواسعة النطاق في المملكة.
وأكد الفالح أن البيئة الاستثمارية في المملكة تتميز بالتنافس العادل والنزيه والمزايا الاستراتيجية التي تمكنها من منافسة البيئات الاستثمارية العالمية، وفي ھذا الإطار، أصبحت المملكة أرضًا خصبة للمستثمرين والشركات من داخل المملكة ومن كل أنحاء العالم. أخيرًا، سيشهد المؤتمر مشاركات لعدد من المستثمرين، واجتماعات وحلقات نقاش حول المشاريع الكبرى التي تقام في المملكة حاليا.
