شارك د. حسام بن عبدالمحسن العنقري في الاجتماع الثامن والسبعين للمجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الإنتوساي) والذي عُقد في القاهرة بمصر. وقدم تقريرًا حول أهم الأنشطة التي تقوم بها اللجنة التي يرأسها بالمنظمة وكذلك اللجنة التوجيهية للتعاون مع مجتمع المانحين. وتضمن الاجتماع استعراض ومناقشة تقارير عديدة منها تقرير رئيس المجلس التنفيذي عن أنشطة المنظمة وتقرير الأمانة العامة عن الوضع المالي والإداري لها.
تهدف منظمة الإنتوساي إلى دعم أعضائها في 195 دولة من أجل تعزيز الرقابة على القطاع العام وتعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة في الدول الأعضاء. ويتم ذلك من خلال تنفيذ الخطة الاستراتيجية للمنظمة والتي تهدف إلى تحقيق أهداف محددة في مجالات السياسات والشؤون المالية والإدارية. ويشمل ذلك عددًا من اللجان التي تعمل على تحقيق هذه الأهداف، مثل لجنة بناء القدرات ولجنة المعايير المهنية، بالإضافة إلى مبادرة الإنتوساي للتنمية.
وقد قدم د. العنقري خلال الاجتماع تقريرًا عن الأدوار التي تضطلع بها اللجنتين التي يرأسها في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للمنظمة. كما تم مناقشة تقارير أخرى منها تقرير مبادرة الإنتوساي للتنمية وتقارير المنظمات الإقليمية التابعة للإنتوساي. ويعكس هذا التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في المنظمة رغبتها في تعزيز وتطوير دور الرقابة والحوكمة.
يعتبر الاجتماع الثامن والسبعين للمجلس التنفيذي للإنتوساي بمثابة فرصة للدول الأعضاء لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجهها في مجال الرقابة المالية العامة والمحاسبة. ويساعد هذا الحوار على تبادل الخبرات والمعرفة والاستفادة من أفضل الممارسات التي تنفذها الدول الأعضاء في هذا المجال من أجل تحسين الأداء وتعزيز الثقة في الجهات المالية والإدارية.
يأمل أعضاء الإنتوساي من خلال التعاون والتنسيق المستمر في تعزيز دورهم في تعزيز الرقابة والحوكمة الرشيدة في الدول الأعضاء. ويعتبرون أن هذا التحالف الدولي يسهم في بناء مؤسسات قوية وفعالة في مجال الرقابة المالية والمحاسبة، مما يسهم في تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد وضمان سلامة المال العام. وبالتالي، يعد الإنتوساي شريكاً رئيسياً في جهود تعزيز الحوكمة الرشيدة وتحقيق التنمية المستدامة.
