تستضيف المملكة العربية السعودية مؤتمر المانحين الذي يهدف لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد. يعقد المؤتمر بالتنسيق بين منظمة التعاون الإسلامي، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR. يعقد المؤتمر في مقر المنظمة في مدينة جدة، ويأتي ضمن تنفيذ قرار الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي.

سيشهد المؤتمر انعقاد جلسة رفيعة المستوى تتناول تحديات الأوضاع الإنسانية في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد. ستشارك في الجلسة عدد من المتحدثين البارزين لبحث الوضع الراهن وتحديات مستقبلية تواجه هذه المناطق الحساسة في القارة الأفريقية. من أهداف المؤتمر زيادة الوعي بأزمة النزوح واللجوء في هذه المناطق، وتجنيد الموارد المالية للاستجابة الإنسانية لهذه الأزمة ولمواجهة التحديات المستقبلية.

تهدف المنظمات المشاركة في المؤتمر إلى تحقيق تقدم في مجال دعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد. يشتمل ذلك على توفير المساعدات الإنسانية الضرورية للمحتاجين وتحقيق التنمية المستدامة في هذه المناطق الفقيرة. يعد المؤتمر منصة للحوار والتعاون بين الدول والمنظمات الدولية من أجل إيجاد حلول جذرية لمشكلة النازحين واللاجئين في هذه المناطق.

سيساهم المؤتمر في تعزيز التضامن الدولي والتكامل بين الدول والمنظمات الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد. يعتبر الدعم المالي المقدم من المانحين خطوة مهمة نحو تحسين الظروف المعيشية للنازحين واللاجئين وتوفير الحماية اللازمة لهم. من المتوقع أن يساهم المؤتمر في تعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص في هذا المجال وتعزيز المبادرات الإنسانية المستدامة في المنطقة.

تعكس مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر المانحين التزامها الدائم بدعم القضايا الإنسانية ومساعدة الشعوب المحتاجة. تعكف المملكة على تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين في مناطق النزاعات والأزمات في مختلف أنحاء العالم، وتعمل على تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الرعاية الصحية والتعليم والمأكل والمشرب للمتضررين. تؤكد المشاركة القوية والفاعلة للمملكة في هذا المؤتمر على توجهها الإنساني ودورها الريادي في دعم القضايا الإنسانية في العالم.

يعد مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد فرصة للتعبير عن التضامن الدولي والتعاون الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية. يسعى المؤتمر إلى جمع الموارد المالية والإنسانية اللازمة لمساعدة النازحين واللاجئين في هذه المناطق المنكوبة. يشكل المؤتمر منصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الدول والمنظمات الدولية لتحقيق تقدم قد يحدث تغييراً إيجابياً في الحياة اليومية للمتضررين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.