تم استضافة اجتماع البرنامج الدولي للبحث والإنقاذ بالأقمار الصناعية في دورته الـ71 بواسطة المملكة العربية السعودية وذلك خلال الفترة من 15 ـ 24 أكتوبر الجاري. وشارك في الاجتماع ممثلين عن 45 دولة ومنظمة برئاسة هنريك سميث رئيس البرنامج، بالإضافة إلى ممثلين عن جهات حكومية سعودية مثل: المديرية العامة لحرس الحدود، القوات الجوية الملكية السعودية، وكالة الفضاء السعودية، وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية. وتعكس هذه الاستضافة الدور الفاعل للمملكة في قطاع النقل الجوي ومجال البحث والإنقاذ بالأقمار الصناعية.
يهدف الاجتماع إلى مناقشة عدد من المواضيع المهمة مثل التقارير التشغيلية والفنية المتعلقة بالقطاع الفضائي وقطاع البرنامج الأرضي، وأجهزة التحديد الطارئ للمواقع، بالإضافة إلى المسائل الإدارية المتعلقة بالقطاع. كما سيتم تقديم تقارير عن المساعدة المقدمة للقرارات وتحليلها، بالإضافة إلى مراجعة التواصل مع المنظمات الدولية المتعلقة بالبرنامج. سيتم أيضًا مراجعة تقرير أعمال الأمانة العامة للبرنامج لعام 2023 وخطة عمل للعام القادم 2025، بالإضافة إلى تقرير الاجتماع الثامن والثلاثين للجنة المشتركة واتخاذ القرارات المناسبة لتوصياتها.
من المقرر أن يتم استعراض جدول أعمال الاجتماعات المستقبلية للبرنامج واقرارها أو تعديلها، بالإضافة إلى مراجعة وثائق البرنامج بعد تحديثها ليتم اعتمادها بالصيغة النهائية. وخلال الاجتماع سيتم التركيز على المركز السعودي لمهام البحث والإنقاذ الذي يعتبر واحدًا من أوائل المراكز في المنطقة. يعمل المركز عبر منظومة الأقمار الصناعية التابعة لبرنامج البحث والإنقاذ باستخدام الأقمار الصناعية وتقديم الإشعارات عن إشارات الاستغاثة للجهات المعنية بالبحث والإنقاذ.
يعمل المركز السعودي لمهام البحث والإنقاذ من خلال منظومة الأقمار الصناعية التابعة لبرنامج البحث والإنقاذ بواسطة الأقمار الصناعية ومن خلال خدماته التي تمتد لسبع دول، يُعد من أوائل المراكز في المنطقة بتشغيله من قبل شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية. يتميز المركز بتقديم خدماته للجهات الحكومية والجهات المعنية بالبحث والإنقاذ والإشعارات عن إشارات الاستغاثة بشكل فعال، ويعمل وفقاً للتنظيمات الخاصة بالبرنامج الدولي للبحث والإنقاذ بالأقمار الصناعية.
بشكل إجمالي، تعكس هذه الاستضافة الدور الهام الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في قطاع النقل الجوي والبحث والإنقاذ بالأقمار الصناعية. ويعكس الاجتماع الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الدولي في هذا القطاع المهم. تأتي هذه الخطوة من المملكة كتأكيد على دورها كلاعب مؤثر في المجالات المختلفة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. يهدف الاجتماع أيضًا إلى تطوير البرنامج وتعزيز القدرة على البحث والإنقاذ بشكل فعال للتصدي للأوضاع الطارئة والحوادث والكوارث.