أعربت وزارة الخارجية عن إدانتها لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الحرب في قطاع غزة، مشددة على أن الإخفاق في تفعيل آليات المحاسبة يزيد من انتهاكات الاحتلال وتفاقم المأساة الإنسانية. وأكدت الوزارة أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولية وقف اعتداءات الاحتلال على المدنيين ومحاسبته على جرائمه.
وفي هذا السياق، تم اكتشاف مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما يعكس حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة. وطالبت الوزارة بضرورة إجراء تحقيق شامل ودقيق في هذه الجرائم ومحاكمة المسؤولين عنها لضمان تحقيق العدالة والإنصاف.
كما جددت المملكة المطالبة بتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وضرورة محاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة. وأكدت الوزارة أن القوانين الدولية يجب أن تطبق على الجميع دون تمييز أو استثناء.
وشددت السلطات السعودية على أهمية تضامن المجتمع الدولي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ووقوفه بجانب الشعب الفلسطيني في حقه المشروع في استعادة حقوقه وتحقيق العدالة. ودعت الى ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف الانتهاكات والمساعدة في إعادة إعمار المناطق التي دمرها الاحتلال.
وأكدت السعودية أن استمرار الاحتلال في انتهاكاته وجرائمه في غزة يعتبر تحديا للقوانين الدولية والشرعية الدولية، ويستدعي تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وتحقيق العدالة. وأشارت إلى أن تجاهل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وزيادة الدمار والفوضى في المنطقة.
وفي الختام، جددت الوزارة دعمها الكامل للشعب الفلسطيني في جهوده من أجل استعادة حقوقه وتحقيق العدالة، معبرة عن استعداد السعودية للعمل بكل السبل المتاحة لدعم قضية فلسطين وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
