أكد الدكتور منير بن محمود الدسوقي، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، على أهمية العلوم والتقنية كمحركين أساسيين في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 للنمو الاقتصادي والاستدامة، فضلا عن مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والأمن الغذائي والصحة والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي. وأوضح الدكتور الدسوقي خلال مشاركته في منتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع بمدينة كيوتو اليابانية، أن المملكة تسعى لإنتاج كميات كبيرة من الهيدروجين الأخضر وتطوير تقنيات للطاقة المتجددة وحفظ الصحة العامة من خلال تقنيات البيولوجية الصديقة للبيئة.
وأكد الدسوقي أن المملكة نجحت في إنشاء مراكز حديثة لاحتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون بطاقة تصل إلى 9 ملايين طن سنويا بحلول عام 2027، وتوسيعها إلى 44 مليون طن بحلول عام 2035. كما أشار إلى تطوير حلول مستدامة من خلال منصة لمراقبة الأرض والأنشطة الزراعية للحفاظ على المياه الجوفية باستخدام التطبيقات الفضائية، وتوفير كميات كبيرة من موارد المياه الجوفية.
وأشار الدكتور الدسوقي إلى توجيه المملكة استثماراتها نحو رعاية العلماء والباحثين والمبتكرين الشباب من خلال مبادرات في تطبيقات الويب 3 والألعاب الإلكترونية والواقع المعزز بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة التحول الرقمي ودعم التنويع الاقتصادي. كما أسست المملكة حاضنة ومسرعة الأعمال “الكراج” لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجالات التقنيات العميقة والابتكار.
وختم الدكتور الدسوقي كلمته بدعوة قادة البحث والتطوير والابتكار المشاركين في المنتدى لزيارة معرض الرياض إكسبو 2030 الذي يركز على العلوم والتكنولوجيا تحت عنوان “غد مختلف”، حيث ستُعرض الابتكارات المستقبلية لإيجاد عالم أكثر استدامة وازدهاراً. وعلى هامش المنتدى، عقد الدكتور الدسوقي اجتماعات مع العديد من الشخصيات البارزة في مجال البحث والابتكار لمناقشة فرص التعاون والاستثمار في مجالات متعددة مثل الصحة والرعاية الصحية والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة.
