أكدت المملكة العربية السعودية أهمية الزراعة كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة ودعم النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وازدهار المجتمعات المحلية. وذلك من خلال تعزيز أنظمة دعم المزارعين وتشجيع الممارسات الزراعية الحديثة لزيادة الإنتاج ورفع كفاءته بهدف تحقيق الأمن الغذائي. كلمة المملكة جاءت خلال مؤتمر “عالمٌ بلا جوع” في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث أكد المهندس منصور بن هلال المشيطي، نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، على دور المملكة في تحقيق الأمن الغذائي حول العالم من خلال التعاون الدولي وتطوير التقنيات المبتكرة والممارسات المستدامة.
وأشار المهندس المشيطي إلى أن التقدم في مجال العلوم والابتكار والتقنيات الحديثة قد أسهم في معالجة تحديات الغذاء حول العالم، لكنه شدد على أن التقدم في تعزيز الأمن الغذائي لا يزال غير كاف حتى الآن، مما يستدعي تكثيف الجهود العالمية وفعالية السياسات للتغلب على هذه التحديات. وأشار أيضًا إلى دور المساعدات الغذائية المباشرة والإغاثات الإنسانية في توفير حلول قصيرة المدى لمجابهة تحديات الأمن الغذائي في العديد من الدول حول العالم.
وفي سياق متصل، أوضح المشيطي أن تعزيز الاستثمار في قطاعي الزراعة والأغذية يمثل أهمية قصوى لبناء عالم خال من الجوع، من خلال اعتماد الابتكار والممارسات التقنية الحديثة في المجال الزراعي وتوفير الحلول التمويلية المناسبة. وأشار إلى استعداد المملكة للاستثمار في القطاع الزراعي في دول ذات مزايا تنافسية وموارد طبيعية واسعة، وتوفير فرص العمل وخلق فرص عمل إضافية وتحقيق الأمن الغذائي.
وفي نهاية كلمته، أكد المشيطي على ضرورة تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف والمشاركة مع المنظمات الدولية وتعزيز التجارة العادلة بما يتماشى مع معايير منظمة التجارة العالمية. وشدد على أهمية تبادل الخبرات والتقنيات الزراعية الجيدة وتوسيع وصول التمويل المبتكر وتعزيز البنية التحتية وبرامج الأمان الاجتماعي من أجل بناء عالم خال من الجوع.
ويُشار إلى أن مؤتمر “عالمٌ بلا جوع” يُعقد بالتعاون بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” ومفوضية الاتحاد الإفريقي والحكومة الإثيوبية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، لمناقشة قضايا الزراعة وإنتاج الأغذية والتمويل والبنية التحتية والأمن الغذائي وغيرها.
وخلال كلمته، أكد المشيطي على أن جهود المملكة العربية السعودية في التنمية الريفية والزراعية تسعى إلى زيادة دخل المزارعين وتحسين مستوى معيشتهم، من خلال برامج ومبادرات متنوعة تهدف إلى دعم القطاع الزراعي وتعزيز مساهمته في تحقيق الأمن الغذائي.
