شاركت المملكة العربية السعودية كضيف شرف في مؤتمر “إيكو إكسبو آسيا 2024” في هونغ كونغ، حيث أكدت أهمية تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية. كما أعربت المملكة عن التزامها بالتحول إلى مستقبل مستدام من خلال الوصول إلى الحياد الكربوني والاعتماد على الطاقة المتجددة وتبني مبادئ الاقتصاد الدائري لإدارة النفايات. تحدث السيد صالح عبدالمحسن بن دخيّل رئيس وفد المملكة خلال المؤتمر عن الجهود التي تبذلها المملكة للحفاظ على البيئة بدعم من القيادة وتضافر الجهود الوطنية.

وأشار ابن دخيّل إلى أن المملكة تعمل على تنفيذ مبادرات بيئية طموحة، مثل مبادرة السعودية الخضراء لزراعة 10 مليارات شجرة وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي السعودية. كما أطلقت المملكة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لزراعة 50 مليار شجرة للمحافظة على الغطاء النباتي وتكييف البيئة مع التغيرات المناخية. بالإضافة إلى إطلاق منصة عالمية لتسريع البحث والتطوير لحفظ الشعاب المرجانية ومكافحة تدهور الأراضي وفقدان الموائل البرية.

تسعى المملكة إلى تحقيق التحول إلى الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، وهو هدف طموح يهدف إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية إلى الحد الأدنى الممكن. بالإضافة إلى ذلك، تستضيف المملكة مؤتمر COP16 في الرياض في ديسمبر لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتحقيق التنمية المستدامة من خلال إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة والحد من التصحر والجفاف.

يعد مؤتمر إيكو إكسبو آسيا منصة رائدة في القارة الآسيوية لتعزيز التقنيات الخضراء والمبادرات البيئية. تحظى هذه المنصة بدعم من الجهات الحكومية في هونغ كونغ والصين، وتعمل على تحفيز النقاش حول المواضيع البيئية الهامة والابتكارات التكنولوجية لتحقيق مستقبل بيئي مستدام.

يعتبر اهتمام المملكة بحماية البيئة والتحول إلى مستقبل مستدام جزءًا من جهودها الوطنية والدولية لمواجهة التحديات البيئية. تعكس المبادرات البيئية التي تنفذها المملكة التزامها بالحفاظ على البيئة والاستدامة البيئية للأجيال القادمة. من خلال تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات، تسعى المملكة إلى تحقيق تقدم في تحقيق أهدافها البيئية والمحافظة على البيئة للأجيال القادمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version