أعلن المركز الوطني للأرصاد عن تشغيل رادارات الطقس في المدينة المنورة، ضمن الخطط التشغيلية المعنية بزيادة التغطية الجغرافية ودقة البيانات ورفع الجاهزية؛ والذي يأتي في اطار توسع المركز في تقنيات الأرصاد بالمنطقة وتعزيز دوره في خدمة المنطقة. يمتاز رادار المدينة المنورة بمواصفات تكنولوجية متقدمة تطابق المعايير الدولية، حيث يغطي قطرًا يصل إلى 300 كيلومتر، ويمكن المختصين من متابعة حركة السحب الرعدية في الوقت الفعلي وتحديد اتجاهها وسرعتها، إضافة إلى رصد سرعة الرياح المصاحبة لها وتقدير كميات الأمطار المتوقعة.

وأوضح مدير فرع المركز الوطني للأرصاد بالمدينة المنورة، عبدالله بن محمد أبوهيلة، أن رادارات الطقس في المدينة بتقنيات متطورة تُستخدم لإصدار إنذارات مبكرة عالية الدقة، والتي تساعد في حماية المواطنين والمقيمين من التقلبات الجوية المفاجئة. بالإضافة إلى دعم عمليات الطيران والملاحة البحرية عبر توفير بيانات دقيقة تسهل عمليات الإرشاد والإنذار. هذه الخطوة تأتي في إطار توسيع نطاق تغطية الجهة ورفع مستوى جاهزيتها للتعامل مع التغيرات الجوية بدقة وفاعلية.

وأشار الى ان رادارات الطقس ليست فقط لتتبع الظواهر الجوية وتحليلها، بل أيضا لمساعدة في تقديم خدمات متقدمة مثل توجيهات الملاحة البحرية والطيران، ومعطيات مهمة للناس في الحياة اليومية. ويعد التوسع في تقنيات الأرصاد الجوية جزءًا من جهود المركز الوطني للأرصاد في تحسين الخدمات الجوية وتعزيز قدرتها على التنبؤ بالأحوال الجوية بدقة وفعالية.

وفي هذا السياق، يعمل المركز الوطني للأرصاد على تطوير وتعزيز القدرات التقنية وتدريب الكوادر البشرية المختصة ، لضمان تقديم خدمات أرصاد جوية متطورة ودقيقة تلبي احتياجات المجتمع وتسهم في حماية الحياة البشرية والممتلكات. كما يسعى المركز لرفع مستوى الوعي الجماهيري حول أهمية الأرصاد الجوية وكيفية التصرف في حالات الطوارئ الجوية، وذلك من خلال توفير معلومات شفافة وموثوقة للمجتمع.

وختاماً، يعكف المركز الوطني للأرصاد على التطوير المستمر والتحسين المستمر لخدماتها، بهدف رفع مستوى الجاهزية والتنبؤ بالأحوال الجوية بدقة عالية، لضمان سلامة وأمان المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية. من خلال الاستثمار في التكنولوجيا وتطوير البنية التحتية، يسعى المركز إلى تحقيق رؤية مستدامة تتمثل في توفير خدمات أرصاد جوية متطورة وموثوقة تساهم في تعزيز السلامة العامة ودعم التنمية المستدامة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.