تحتفل المملكة اليوم بيوم الأغذية العالمي لعام 2024م، الذي يوافق 16 أكتوبر من كل عام، من خلال تنظيم معرض في المدينة المنورة يستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة جهات حكومية وغير حكومية بهدف التوعية بأهمية الأمن الغذائي وتعزيز استدامة القطاع الزراعي. الاحتفال بهذا اليوم يهدف إلى تسليط الضوء على جهود المملكة في تعزيز الأمن الغذائي المحلي ودور الأنشطة الزراعية والحيوانية في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
تعد الزراعة ركيزة أساسية لتعزيز الأمن الغذائي في المملكة، حيث تعتبر من روافد الصادرات الوطنية لدول العالم، وتسهم في دعم الاقتصاد الوطني بشكل كبير. وقد شهدت الزراعة في المملكة تطوراً ملحوظاً في إطار دعم القيادة الرشيدة والجهود المتواصلة لتعزيز التنمية الزراعية والاقتصادية. حققت وزارة البيئة والمياه والزراعة العديد من الإنجازات في القطاع بما في ذلك زيادة الإنتاج المحلي وتنظيم وحوكمة القطاع وتحسين معاييره لضمان استدامته.
منطقة المدينة المنورة شهدت نموًا ملحوظًا في القطاع الزراعي بفضل إجمالي القيم الاقتصادية الذي بلغ حوالي 6 مليارات ريال، وبفضل إجمالي إنتاج التمور والدواجن والخضروات والفاكهة والاستزراع السمكي والماشية. تميزت المنطقة بإنتاج ملياري ريال من التمور وأكثر من 700 مليون ريال من الدجاج اللاحم وقيمة اقتصادية تقدر بـ 198 مليون ريال من الفواكه.
كما بلغ عدد الماشية المباعة في المنطقة أكثر من 1.5 مليون رأس وتجاوز إنتاج البياض من بيض التفقيس 12 مليون بيضة. كذلك تم دعم عدد كبير من الحيازات الزراعية والماشية بملايين الريالات، وتم تحقيق تقدم في تنظيم السجلات الزراعية وزيادة عدد الأشجار المثمرة والنخيل.
يأتي هذا التنوع الزراعي والحيواني في إطار جهود القيادة الرشيدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، وذلك بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030. يعكس تنوع الإنتاج الزراعي تحقيق تقدم ملحوظ في تحقيق الأمن الغذائي وزيادة القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في المملكة.
