قالت الكاتبة نوف الحميد إن كتابها الجديد يمثل نافذة خروجها من العزلة التي عاشتها بعد مقتل ابنها عبدالرحمن على يد خادمة كانت تعمل لديها. وقالت الحميد، وفي مقابلة مع قناة الإخبارية: “يتناول الكتاب الواقعة المأساوية التي غيرت حياتها، ويهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين مروا بتجارب مماثلة”. وأضافت: “كنت أتعامل مع الخادمة كأخت وابنة لي، وللأسف اكتشفت أنها من شدة حبها لابني عبدالرحمن قامت بقتله”. وتابعت: “تفاصيل الحادثة مذكورة في الكتاب، ولا أستطيع الحديث عنها بالكامل، لكنني كتبت هذا الكتاب لتفريغ معاناتي التي استمرت لثلاث سنوات، ولأساعد كل من مر بتجربة مماثلة على تجاوزها”.
وأشارت الحميد إلى أن السنوات الثلاث التي أعقبت الحادثة كانت من أصعب مراحل حياتها، قائلة: “كنت أعيش في حزن دائم على ولدي، وحتى الآن عندما أنادي أحد أبنائي، غالبًا ما أناديه باسمه”. وقالت كما تحدثت للإخبارية: “تمر أحداث الحادثة وكأنها أمور مكررة ومعتادة، ولكنها حقيقة صعبة ومؤلمة عشتها مع الخادمة التي كانت تغشي على ابني بحبها الزائف، فكانت صدمة كبيرة لي ولعائلتي”. وأكدت على أهمية مشاركة تجربتها من خلال الكتاب لدعم الأشخاص الذين قد يواجهون مواقف مماثلة وتوفير العون والدعم لهم للتغلب على تلك التحديات الصعبة.
وتحدثت نوف الحميد عن كيف تمكنت من تجاوز العزلة وكتابة الكتاب الذي يروي تجربتها الصعبة بعد مأساة فقدانها لابنها. وقالت: “كانت الكتابة وسيلة لي للتعبير عن مشاعري وأحاسيسي وتفريغ ما بداخلي من حزن وألم عميق بسبب ما حدث”. وأوضحت أنها كانت تتلقى الدعم من أسرتها وأصدقائها وضغطت على نفسها لتخرج من حالة الحزن المستمرة التي كانت تعيشها بعد الفاجعة. ومؤكدة على أن الكتابة كانت عملية تحرير لها للتغلب على الصدمة التي تعرضت لها والعزلة التي شعرت بها بعد خسارة ابنها.
وأخيرا، أشارت نوف الحميد إلى أنها تأمل أن يكون الكتاب مصدر إلهام ودعم للأشخاص الذين يواجهون تحديات مماثلة ويعانون من صدمات قاسية في حياتهم. وأعربت عن رغبتها في مشاركة تجربتها وتجاربها لتشجيع الآخرين على عدم الاستسلام والوقوف بقوة أمام التحديات التي قد تواجههم، وأن الثقة والإيمان بالقدرة على التغلب على المصاعب هي الطريقة الوحيدة للخروج من المحن والصعوبات التي قد تعصف بحياة الإنسان.