أعلنت الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع ظهران الجنوب بمنطقة عسير، القبض على مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، لتهريبهما (35) كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر. وأشارت الدوريات البرية لحرس الحدود إلى استكمال الإجراءات النظامية الأولية بحقهما، وتسليمهما والمضبوطات لجهة الاختصاص. وحثت الجهات الأمنية الجميع على الإبلاغ عن أي نشاطات ذات صلة بتهريب أو ترويج المخدرات، بالاتصال بأرقامها المخصصة، مؤكدة أنها ستعالج جميع البلاغات بسرية تامة.
ويأتي هذا الإعلان في إطار جهود السعودية الرامية لمحاربة تهريب وترويج المخدرات، وضمان أمن وسلامة المجتمع. وتعتبر مكافحة المخدرات أحد الأولويات الهامة لدى الجهات الأمنية، نظراً للأثر السلبي الذي تتركه هذه الظاهرة في المجتمع، وخطورتها على الصحة العامة والسلامة العامة. وتعمل السعودية بكل جدية على تطوير وتنفيذ استراتيجيات متكاملة للحد من انتشار المخدرات ومكافحة ظاهرة تجارة الأفيون والحشيش وغيرها.
وتشمل جهود مكافحة المخدرات في السعودية التعاون مع الجهات المعنية داخلياً وخارجياً، لتبادل الخبرات والمعلومات وتنسيق الجهود في سبيل مكافحة هذه الظاهرة الضارة. وتقوم السلطات السعودية بتفعيل الرقابة والرصد على مختلف مداخل البلاد والمنافذ الحدودية، بهدف اكتشاف وضبط أي محاولة لتهريب المخدرات أو ترويجها.
ويشمل تعزيز جهود مكافحة المخدرات في السعودية أيضاً توعية الجمهور بأخطار المخدرات وضرورة الحذر من التعامل معها والإبلاغ عن أي شبهات تتعلق بذلك. وتقوم الجهات المعنية بتنظيم حملات توعية ونشر مواد تثقيفية تسلط الضوء على تأثير المخدرات السلبي على الفرد والمجتمع، وتعزز الوعي بأهمية الابتعاد عن هذه العادة الضارة.
ومن المهم أن نذكر أن مكافحة المخدرات ليست مسؤولية الجهات الأمنية فقط، بل تتطلب تعاوناً شاملاً من المجتمع بأسره. فالإبلاغ عن أي نشاط يثير الشكوك بشأن تهريب أو ترويج المخدرات يساهم في حماية المجتمع وضمان سلامته. وبالتعاون المستمر بين السلطات الأمنية وأفراد المجتمع، يمكن تحقيق أهداف التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة وتحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع السعودي.
