فاز المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمركز الأول في جائزة ستيفي العالمية فئة الاستدامة لعام 2024 في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تسلم هذه الجائزة مدير عام البرنامج الوطني للتشجير أحمد العنزي خلال حفل الجوائز الذي أقيم في مدينة إسطنبول بتركيا. شارك المركز في هذه الجائزة من خلال برنامج التشجير الوطني، الذي يهدف إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ويتضمن المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، زيادة المساحات الخضراء ومكافحة التصحر، واستخدام أساليب الري المستدامة في أنشطته.
تأسست جائزة ستيفي العالمية عام 2002، وتمنح للأعمال المتميزة في جميع أنحاء العالم، وتعتبر واحدة من أشهر الجوائز التي تحظى بمشاركة واسعة من أكثر من 60 دولة. يهدف مركز الغطاء النباتي إلى تنمية وحماية ورقابة مواقع الغطاء النباتي، وكشف التعديات عليها، ومكافحة قطع الأشجار، بالإضافة إلى الاهتمام بإدارة المراعي وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، ويساهم في جهود مكافحة التغير المناخي على مستوى عالمي، مما يدعم التنمية المستدامة ويحقق أهداف مبادرة السعودية الخضراء.
يعمل برنامج التشجير الوطني على زراعة ورعاية 10 مليارات شجرة بما يتماشى مع مناخ السعودية ويضمن توافق أنواع الأشجار المختارة مع البيئة. هذا يأتي ضمن جهود المملكة لمكافحة التصحر وزيادة المساحات الخضراء وتحقيق التنمية المستدامة. تواصل المركز دعم مبادرة السعودية الخضراء من خلال مشروعات متنوعة تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزز البيئة والاقتصاد.
يهدف مركز الغطاء النباتي إلى التركيز على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها ورقابتها، إضافةً إلى تأهيل المواقع المتدهورة والكشف عن التعديات عليها. بالإضافة إلى ذلك، يقوم المركز بالإشراف على إدارة المراعي وحمايتها، والتحكم في رعي الحيوانات. يساهم المركز أيضًا في حماية الغابات والمتنزهات الوطنية ويسعى إلى استثمارها بشكل فعال.
تعد مشاركة المركز في جائزة ستيفي العالمية إنجازًا كبيرًا يعكس الجهود التي بذلها في مجال تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. الفوز بالجائزة الذهبية يعزز مكانة المملكة العربية السعودية في مجال الاستدامة ويثبت التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية البيئة. من المتوقع أن يستمر المركز في تقديم المبادرات والمشاريع التي تسهم في تعزيز البيئة والرقابة على التصحر في المنطقة.
