حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء من تناول شرب حليب الإبل الخام غير المبستر، مشيرة إلى أن الحليب يكون آمناً للاستهلاك بعد عملية البسترة التي تعزز السلامة الغذائية من خلال القضاء على الجراثيم الضارة. وأوضحت الهيئة أن حليب الإبل الخام يحتوي على إفرازات الغدد اللبنية دون أي معالجة، بينما يخضع حليب الإبل المبستر لمعالجة بالحرارة للتخلص من الجراثيم الممرضة.
وأشارت الهيئة إلى أن الحليب يمكن أن يتلوث من مصادر مختلفة مثل الأتربة والأوساخ، الأمراض الحيوانية، الحشرات والفورص، مخلفات الحيوانات، البكتيريا المتواجدة على جلد الحيوانات، وحتى من البشر عبر الملابس والأحذية. ولهذا السبب تحذر الهيئة من شرب حليب الإبل الخام غير المبستر، وتنصح بالتمتع بالحليب الآمن بعد عملية البسترة التي تضمن إزالة المواد الضارة.
وفي سياق متصل، أكدت الهيئة أن حليب الإبل المبستر هو الأكثر أمانًا للاستهلاك، حيث يخضع لعملية البسترة التي تعمل على تدمير البكتيريا الضارة دون التأثير على قيمته الغذائية. وتعد هذه الإجراءات جزءًا أساسيًا من السلامة الغذائية العامة للمستهلكين، وتساهم في الحفاظ على صحة الجميع وتجنب الأمراض المعدية.
وبالتالي، يحث الخبراء على تجنب شرب حليب الإبل الخام غير المبستر، والاعتماد على حليب الإبل المبستر كبديل آمن وصحي. وتأتي هذه التحذيرات تزامنًا مع السعي للمحافظة على سلامة المستهلكين وتوعيتهم حول أهمية اتباع الممارسات السليمة في تناول الأطعمة والمشروبات لضمان الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض.
وفي ختام البيان، تحاول الهيئة العامة للغذاء والدواء تعزيز الوعي الصحي لدى الجمهور وتقديم النصائح اللازمة للحفاظ على سلامتهم. وتبرز أهمية تبني عادات غذائية صحية ومتوازنة، تساهم في دعم الصحة العامة والوقاية من الأمراض المعدية، مع التأكيد على أهمية تناول الحليب البستر كأحد الأساليب الفعالة للحفاظ على الصحة العامة. ويؤكد الخبراء على ضرورة الالتزام بتوجيهات الجهات الصحية المختصة لتجنب تعرض الجسم للتسمم الغذائي والتأكد من جودة وسلامة الأطعمة التي يتم تناولها.
