تمت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى جمهورية مصر العربية بناءً على توجيه من الملك سلمان بن عبدالعزيز. تأتي هذه الزيارة في إطار تجديد العلاقات السعودية المصرية والحفاظ على مستوى هذه العلاقات وتطويرها لتعزيز التعاون المشترك. تعتبر العلاقات بين البلدين نموذجا فريدا في التعاون العربي المشترك وترسيخا لوحدة الصف بإجراءات فاعلة.
تاريخيا، بدأت العلاقات السعودية المصرية بلقاء جمع بين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والملك فاروق ملك مصر في عام 1945. تطورت هذه العلاقات عاما بعد عام لتصل إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي. تُظِل هذه العلاقات محط أنظار المؤرخين لتجديد العهود والأخوة العميقة بين البلدين.
في عام 1955، تم توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين المملكة العربية السعودية ومصر، مما أشار إلى قوة العلاقات بين البلدين. تم تعزيز هذه العلاقات على الصعيدين السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والأمني، بما يعكس التحديات المشتركة التي يجب على البلدين التصدي لها سويا.
من جانب آخر، استضافت مصر طلبة سعوديين مبتعثين منذ عام 1927، وتواصلت هذه العلاقات في الميدان التعليمي والعلمي. تأسست جامعة الملك سلمان الدولية في مصر عام 2020 كجزء من برنامج لتنمية شبه جزيرة سيناء، مما يعكس التعاون الثقافي والتعليمي العميق بين البلدين.
يعمل فريق مشترك من البلدين على تطوير علاقاتهما الاقتصادية والتجارية لتحقيق المصلحة المشتركة. تشمل جهودهم متابعة تنفيذ توصيات ومبادرات لجنة مشتركة بين البلدين وتنظيم اللقاءات التجارية لتعزيز فرص الاستثمار. تعكس هذه الجهود التزام البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات المشتركة.
تظهر العلاقات السعودية المصرية قوة وتجددا مستمرا على مدى العقود، مع تطورها وتعمقها في العديد من المجالات المشتركة. يعكس استمرار هذه العلاقات التاريخية العميقة بين البلدين والرغبة المشتركة في تحقيق التنمية والازدهار للشعبين السعودي والمصري.