المهندس خالد بن صالح المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، قام بالتقي ممثلين من كبرى شركات تسويق وتجارة السلع حول العالم في جنيف بسويسرا. تم خلال هذا الاجتماع استقطاب بيوت تجارة وتسويق السلع العالمية للاستثمار والعمل مع قطاع المعادن بالمملكة العربية السعودية، بهدف تعزيز مكانتها كمركز عالمي لصناعة المعادن والخدمات التعدينية. وقام الاجتماع بعنوان “السعودية ملتقى طرق التجارة الدولية” بتنظيمه بنك التصدير والاستيراد السعودي بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية، لتعزيز الشراكات التجارية وتطوير العلاقات وتوفير المواد الخام وفتح الأسواق العالمية أمام المنتجات السعودية.
أكد المديفر أن المملكة العربية السعودية تسعى جاهدة لترسيخ مكانتها كمركز عالمي في إنتاج وتداول السلع المعدنية، وفقا لرؤية المملكة 2030. هذه الرؤية تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز سلاسل الإمداد، وتعزيز الاستثمار وتقوية الشراكات الاستراتيجية. تأتي هذه الجهود مدعومة بتطورات كبيرة في قطاع التعدين بالمملكة، منها تحديث البنية التشريعية وتطوير الاستراتيجيات والبنية التحتية، وتحديد البحث العلمي والابتكار وتأهيل الكفاءات الوطنية.
يعد قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية في المملكة العربية السعودية، حيث يتم حاليا تنفيذ استراتيجية القطاع والبرنامج الوطني للمعادن لضمان سلاسل الإمداد وتوفير المواد الخام اللازمة للمشاريع الرؤية الكبرى والصناعات المحلية. تدخل المعادن في العديد من الصناعات الهامة مثل السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة والصناعات العسكرية والطيران، مما يجعلها قطاعا حيويا للاقتصاد الوطني.
تحدث المديفر عن تطورات كبيرة في منظومة التعدين بالمملكة، تشمل تحديث البنية التشريعية وتطوير الاستراتيجيات والبنية التحتية، إلى جانب تحديد البحث العلمي والابتكار وتأهيل الكفاءات الوطنية، مما يساهم في تحقيق نقلة نوعية للقطاع ويدعمه كمحرك أساسي للاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
تأتي جهود تعزيز الشراكات التجارية وتوفير المواد الخام وتحفيز الاستثمار في قطاع التعدين بالمملكة العربية السعودية ضمن رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتنويع الاقتصاد الوطني. ويعد قطاع التعدين محورا أساسيا في تحقيق هذه الرؤية، حيث يتبنى استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز الصناعات المحلية وضمان سلاسل الإمداد وتوفير المواد الخام اللازمة لمشاريع الرؤية الكبرى.