أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن وقوع 25 شهيدًا و127 جريحًا جراء الغارات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس. أوضحت المصادر الرسمية التابعة للوزارة أن هذه الغارات استهدفت بلدات وقرى في مناطق مختلفة من لبنان، بما في ذلك جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والعاصمة بيروت. وتسببت الغارات في خسائر بشرية كبيرة، مما أدى إلى استشهاد العديد من الأشخاص وإصابة آخرين بجروح.
وفي بيان صحفي صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، جرى تحديد عدد الضحايا والجرحى الذين سقطوا جراء الهجمات الإسرائيلية. وأكد البيان على أن الخسائر البشرية كانت كبيرة ومروعة، مما يعكس حجم الدمار والدموية التي خلفتها تلك الغارات. وأعربت الوزارة عن امتعاضها واستنكارها لهذه الأعمال العدوانية التي تستهدف المدنيين الأبرياء وتعرض حياتهم للخطر.
وفي ظل تصاعد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، تعتبر الغارات الإسرائيلية على لبنان تصعيدًا خطيرًا يثير المخاوف من اندلاع صراع مسلح يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الدمار والدماء. وقد أثارت الهجمات ردود فعل عنيفة من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، التي دعت إلى وقف العنف والتهدئة وبدء حوار سياسي يهدف إلى إيجاد حل سلمي ودائم للصراعات في المنطقة.
إن انتهاك الحرمات واستهداف المدنيين الأبرياء يعد من الجرائم الحربية الخطيرة التي يجب محاسبة مرتكبيها عليها. ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية لوقف الهجمات المستمرة وحماية السكان المدنيين من التهديدات العدوانية. وعلى الدول المعنية أن تتخذ خطوات عاجلة وفعالة لحماية الحياة الإنسانية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
يجب على الجميع العمل سويًا وبشكل مشترك لإنهاء النزاعات والحروب والعنف في المنطقة، والسعي نحو بناء مستقبل أفضل للشعوب العربية والعالمية. ويجب على المجتمع الدولي أن يدعم الجهود الحثيثة لإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار والتعايش السلمي بين الدول والشعوب. إن السلام هو الطريق المستقبلي الصحيح الذي يجب أن يسلكه الجميع، وعلى القادة السياسيين والحكومات أن يضعوا مصلحة الناس والسلام الدائم في مقدمة أولوياتهم.