حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” سيزيد من معاناة سكان غزة ويزيد من مخاطر انتشار الأمراض والمشاكل الصحية. وأكد أنه لا يوجد بديل للأونروا وضرورة استمرار دعمها للفلسطينيين في غزة. تأتي هذه التحذيرات بعد موافقة البرلمان الإسرائيلي على قانونين يحظران نشاط “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى انسحابها من اتفاقية تنظم علاقتها بالوكالة.
من جانبها، أشارت المتحدثة باسم “الأونروا” لويز ووتريدج إلى أن أكثر من مليوني شخص يتوجب عليهم الاعتماد على مساعدات الوكالة في غزة، حيث قدمت الوكالة مساعدات لما يقارب 1.9 مليون شخص، بالإضافة إلى تقديم أكثر من 6.1 ملايين استشارة صحية ودعم نفسي لأكثر من 510,000 طفل. هذه الأرقام توضح حجم الاعتماد الكبير على مساعدات الأونروا وضرورة استمرار دعمها للفلسطينيين في غزة.
من ناحية أخرى، أعلنت مصادر طبية اليوم ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43.391، حيث أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر. وأشارت المصادر إلى ارتفاع حصيلة الإصابات إلى 102.347 منذ بدء العدوان، مع وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض والطرقات وعدم قدرة الطواقم الطبية على الوصول إليهم، وهو ما يجسد الوضع الإنساني المأساوي في غزة.
ويأتي هذا في سياق تصاعد التوتر في المنطقة، مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وتصاعد أعداد الشهداء والجرحى. يشدد تيدروس أدهانوم غيبريسوس على ضرورة الحفاظ على استقرار الوضع الإنساني في غزة وتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين هناك، ويحذر من تداعيات سلبية قد تنجم عن حظر عمل “الأونروا” وعدم تقديم الدعم اللازم لسكان غزة.
في الوقت الحالي، يتطلع العالم إلى مزيد من الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، للمساهمة في تحسين الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة وتقديم الدعم الضروري للأفراد الذين يعانون من آثار النزاع الدائر في المنطقة. يجب على المجتمع الدولي التعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من أجل تقديم المساعدة اللازمة وضمان الحفاظ على الكرامة والحقوق الأساسية للفلسطينيين في غزة والتصدي للظروف الصعبة التي يعيشونها.