في أول أيام عيد الفطر المبارك، استمرت المناسبة بحلول القاصدين والزائرين والمصلين إلى الحرمين الشريفين، حيث قدموا لأداء الصلوات والعمرة وتقديم السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. شهد المسجد الحرام والمسجد النبوي إقبالا شديدا من المؤمنين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر بكثافة لأداء صلاة العيد بتكبير الله. تكتظت جنبات الحرمين وساحاتهما بالمصلين والزوار، مما يعكس وحدة وتضامن المسلمين وابتهاجهم بالاحتفال بعيد الفطر المبارك.
رئاسة الشؤون الدينية للحرمين الشريفين قامت بتوفير كافة الإمكانيات والخدمات للمصلين والزوار، كما قامت بإثراء تجربة الزائرين دينياً ومعرفياً. وقد تم تنفيذ خطة خاصة لاستقبال يوم العيد وترجمة خطبة العيد من الحرمين إلى عدة لغات عالمية لتعزيز التجربة الدينية. تم بث الخطبة المترجمة عبر منصة “منارة الحرمين” والتطبيقات الذكية لنقل رسالة الحرمين الوسطية ورحمة الإسلام واعتداله.
قد أدى المصلون صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد الحرام والمسجد النبوي بأجواء روحانية مميزة مليئة بالإيمان والبهجة والطمأنينة. وتم توجيههم وتوجيه الزوار وإرشادهم دينياً باستخدام مواقع الإجابة على الأسئلة الشرعية التي تعتمد على فضيلة العلماء ومترجمين مؤهلين. تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان سلامة وراحة المصلين والزوار والحفاظ على الفضيلة والحرمة الدينية.
المناسبة شهدت توافد الجموع من البلدان الإسلامية والعالمية للمشاركة في الاحتفال بعيد الفطر المبارك في الحرمين الشريفين. وقد أكدت هذه الفعالية الدينية على الوحدة والتلاحم بين المسلمين والتفاعل الإيجابي مع الدعوة إلى السلام والتسامح والعدل الذي تمثله الدين الإسلامي. تعكس هذه الكرنفالية الدينية جمال الروحانية والتعاون والتضامن الذي يسود المجتمع الإسلامي في هذه المناسبة المميزة.
