تراجعت أسعار الذهب اليوم، مع ازدياد التوقعات بخفض أقل لأسعار الفائدة الأمريكية في نوفمبر بعد صدور بيانات قوية للوظائف. وذلك في انتظار بيانات التضخم وتعليقات من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سعيًا للحصول على مزيد من المؤشرات. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 % إلى 2647.49 دولار للأوقية، بينما لم تشهد العقود الأمريكية الآجلة للذهب أي تغيير عند 2667.10 دولار.

وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، شهدت الفضة انخفاضًا بنسبة 0.2 % إلى 32.11 دولار، بينما خسر البلاتين 0.4 % ليصل إلى 983.67 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.6 % إلى 1017.63 دولار. ويعود تراجع أسعار الذهب إلى زيادة التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية في نوفمبر، مما يدفع المستثمرين إلى الترقب والاستعداد للمخاطر المحتملة في السوق.

وفي هذا السياق، ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر بيانات التضخم والتعليقات القادمة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، للحصول على فكرة أوضح حول التوجهات القادمة للسياسة النقدية. ويحتفظ الذهب بمكانته كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية، وتبقى حركته أحد المؤشرات الهامة لتوجيه الاستثمارات العالمية.

ومن جانبه، يعاني الذهب من ضغوط تأتي من عدم التيقن بشأن ملف التضخم والتدهور الاقتصادي العالمي، إذ يعيش العالم حاليًا على وقع جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية. وبالتالي، فإن تحركات الذهب ترتبط بشكل كبير بالمستجدات الاقتصادية والسياسية العالمية، ويجب على المستثمرين الاستمرار في متابعة هذه العوامل لاتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة.

ويظل الذهب خيارًا شعبيًا بين المستثمرين كملاذ آمن في الأوقات العصيبة، حيث يعتبر ملاذًا يحمي الاستثمارات من التقلبات السياسية والاقتصادية. ومع تزايد التوترات العالمية وعدم اليقين بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، يتوقع العديد من المحللين استمرار ارتفاع أسعار الذهب في الفترة المقبلة، مما يجعله خيارًا استثماريًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار والدعم خلال الظروف الاقتصادية الصعبة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version