انخفضت أسعار الذهب اليوم إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وذلك بفعل ارتفاع قيمة الدولار بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية. حيث شهدت الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.1 % لتصل إلى 2656.34 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.5 % لتصل إلى 2663.60 دولارًا. وسجلت المعادن النفيسة الأخرى أيضًا انخفاضًا، حيث بلغت نسبة انخفاض الفضة 0.4 % لتصل إلى 31.03 دولارًا للأوقية، وتراجع البلاتين بنسبة 0.3 % ليصل إلى 983.73 دولارًا، بينما هبط البلاديوم بنسبة 0.7 % ليصل إلى 1028.25 دولارًا.
ومن المتوقع أن تظل أسعار الذهب تحت ضغط بسبب قوة الدولار والآمال في التعافي الاقتصادي مع بدء توزيع اللقاحات لفيروس كورونا المستجد. ولكن يجب ملاحظة أن الذهب ما زال يعد استثمارًا آمنًا وملاذًا آمنًا للمستثمرين في الأوقات العصيبة، لذلك من المحتمل أن تعود أسعاره للارتفاع مع استمرار عدم اليقين السياسي والاقتصادي العالمي.
تأثر سعر الذهب أيضًا بالتوترات الجيوسياسية الحالية، مثل التوترات بين الولايات المتحدة والصين وغيرها من القضايا العالمية. وفي هذا السياق، يعد الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في حالات الانخفاض والتقلبات الكبيرة في الأسواق المالية، حيث يعتبر مخزونًا للقيمة في حالة فقدان الثقة في الأصول الأخرى.
يجدر بالذكر أن سعر الدولار يؤثر بشكل كبير على أسعار السلع الأولية مثل النفط والمعادن الثمينة، حيث يؤدي ارتفاع قيمة الدولار إلى انخفاض أسعار هذه السلع والمنافسة الصعبة التي تواجهها في الأسواق العالمية. وبالتالي، يمكن أن يؤدي استمرار قوة الدولار إلى مزيد من الضغط على أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى.
من ناحية أخرى، يشهد العالم حاليًا تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي أثرت بشكل كبير على الاقتصادات العالمية وأسواق المال. وفي هذه الأوقات العصيبة، يلجأ المستثمرون إلى الاستثمار في الأصول الآمنة مثل الذهب كوسيلة لحماية رؤوس أموالهم من التقلبات الكبيرة في الأسواق.
أخيرًا، يعتبر الذهب تحفظًا للقيمة على المدى الطويل، حيث يحتفظ بقيمته وقوته الشرائية عبر العصور. وبناءً على ذلك، فإن الاستثمار في الذهب يعتبر خيارًا آمنًا للمستثمرين الراغبين في تنويع محافظهم وحمايتها من تقلبات الأسواق أو التضخم المحتمل في المستقبل.